الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق


{ وَهُوَ ٱلَّذِي يَقْبَلُ ٱلتَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُواْ عَنِ ٱلسَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ } * { وَيَسْتَجِيبُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَٱلْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ }

ثم قال: { وهو الذي يقبل التوبة عن عباده - إلى قوله - ويزيدهم من فضله } [25-26] يعني الذين قالوا القول: " ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله " ثم قال: { والكافرون لهم عذاب شديد } وقال أيضاً: { قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى } قال: أجر النبوة أن لا تؤذوهم ولا تقطعوهم ولا تغصبوهم وتصلوهم ولا تنقضوا العهد فيهم لقوله تعالى: { والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل } قال: جاء‌ت الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا: إنا قد نصرنا وفعلنا فخذ من أموالنا ما شئت فأنزل الله: { قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى } يعني: في أهل بيته ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله بعد ذلك: " من حبس أجيراً أجره فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً وهو محبة آل محمد ثم قال: { ومن يقترف حسنة } وهي إقرار الإِمامة لهم والإِحسان إليهم وبرهم وصلتهم { نزد له فيها حسناً } أي: نكافئ على ذلك بالإِحسان ".