الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق


{ هُوَ ٱلْحَيُّ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَـٱدْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ ٱلْحَـمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }

قوله: { هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين } قال: فإنه حدثني أبي عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود رفعة قال جاء رجل إلى علي بن الحسين عليهما السلام فسأله عن مسائل ثم عاد ليسأل عن مثلها فقال علي بن الحسين عليهما السلام مكتوب في الإنجيل: لا تطلبوا علم ما لا تعلمون ولما عملتم بما علمتم، فإن العالم إذا لم يعمل به لم يزده من الله إلا بعداً، ثم قال عليك بالقرآن فإن الله خلق الجنة بيده لبنة من ذهب ولبنة من فضة وجعل ملاطها المسك وترابها الزعفران وحصاها اللؤلؤ وجعل درجاتها على قدر آيات القرآن فمن قرأ القرآن قال له اقرأ وأرق ومن دخل منهم الجنة لم يكن أحد في الجنة أعلى درجة منه ما خلا النبيين والصديقين، فقال له الرجل: فما الزهد؟ قال: الزهد عشرة أجزاء فأعلى درجات الزهد أدنى درجات الرضى ألا وإن الزهد في آية من كتاب الله { لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم } فقال الرجل: " لا إله إلا الله " فقال علي بن الحسين عليهما السلام: وأنا أقول لا إله إلا الله فإذا قال أحدكم لا إله إلا الله فليقل الحمد لله رب العالمين، فإن الله يقول: { هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين }.