قال علي بن إبراهيم في قوله: { فمنهم من آمن به } [55] يعني أمير المؤمنين عليه السلام وهم سلمان وأبو ذر والمقداد وعمار رضي الله عنهم { ومنهم من صد عنه } وهم غاصبوا آل محمد صلى الله عليه وآله حقهم، ومن تبعهم قال فيهم نزلت { وكفى بجهنم سعيراً } ثم ذكر عز وجل ما قد أعده لهؤلاء الذين قد تقدم ذكرهم وغصبهم فقال: { إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم ناراً } [56] قال الآيات أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام، وقوله: { كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزاً حكيماً } فقيل لأبي عبدالله عليه السلام كيف تبدل جلود غيرها؟ قال: أرأيت لو أخذت لبنة فكسرتها وصيرتها تراباً ثم ضربتها في القالب أهي التي كانت، إنما هي ذلك، وحدث تفسيراً آخر والأصل واحد.