الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلرِّجَالُ قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَآ أَنْفَقُواْ مِنْ أَمْوَٰلِهِمْ فَٱلصَّٰلِحَٰتُ قَٰنِتَٰتٌ حَٰفِظَٰتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُ وَٱلَّٰتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَٱهْجُرُوهُنَّ فِي ٱلْمَضَاجِعِ وَٱضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً }

قوله: { الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم } يعني فرض الله على الرجال أن ينفقوا على النساء ثم مدح الله النساء فقال: { فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله } يعني تخفظ نفسها إذا غاب زوجها عنها، وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله { قانتات } يقول مطيعات وقوله { واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً } وذلك إن نشزت المرأة عن فراش زوجها قال زوجها اتقي الله وارجعي إلى فراشك، فهذه الموعظة، فإن أطاعته فسبيل ذلك وإلا سبها وهو الهجر فإن رجعت إلى فراشها فذلك وإلا ضربها ضرباً غير مبرح فإن أطاعته وضاجعته يقول الله { فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً } يقول لا تكلفوهن الحب فإنما جعل الموعظة والسب والضرب لهن في المضجع { إن الله كان علياً كبيراً }.