الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا ذَلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ } * { وَٱلْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَٱلعُرجُونِ ٱلْقَدِيمِ }

قوله: { والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم - إلى قوله - كالعرجون القديم } [38-39] قال: العرجون طلع النخل وهو مثل الهلال في أول طلوعه.

قال: وحدثني أبي عن داود بن محمد الفهدي قال: دخل أبو سعيد المكاري على أبي الحسن الرضا عليه السلام فقال له: أبلغ من قدرك ان تدّعي ما أدعى أبوك؟ فقال له الرضا عليه السلام: مالك أطفأ الله نورك وأدخل الفقر بيتك أما علمت أن الله أوحى إلى عمران أني واهب لك ذكراً فوهب له مريم ووهب لمريم عيسى فعيسى ابن مريم من مريم، ومريم من عيسى، ومريم وعيسى شيء واحد وأنا من أبي وأبي مني وأنا وأبي شيء واحد، فقال له أبو سعيد فأسألك عن مسألة! قال: سل ولا أخالك تقبل مني ولست من غنمي ولكن هاتها، فقال له: ما تقول في رجل قال عند موته كل مملوك له قديم فهو حر لوجه الله، قال نعم، ما كان له ستة أشهر فهو قديم وهو حر لأن الله يقول والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم فما كان لستة أشهر فهو قديم حر، قال: فخرج من عنده وافتقر وذهب بصره ثم مات لعنه الله وليس عنده مبيت ليلة.