الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّا عَرَضْنَا ٱلأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱلْجِبَالِ فَأبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا ٱلإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً } * { لِّيُعَذِّبَ ٱللَّهُ ٱلْمُنَافِقِينَ وَٱلْمُنَافِقَاتِ وَٱلْمُشْرِكِينَ وَٱلْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }

قال علي بن إبراهيم في قوله: { إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها } [72] قال: الأمانة هي الإِمامة والأمر والنهي والدليل على أن الأمانة هي الإِمامة قوله عز وجل في الأئمة: { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها } يعني: الإِمامة هي الإِمامة عرضت على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها، قال: أبين أن يدّعوها أو يغصبوها أهلها { وأشفقن منها وحملها الإِنسان } أي: فلان { إنه كان ظلوماً جهولاً ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفوراً رحيماً } [72-73].