خاطب الله نبيه صلى الله عليه وآله فقال: { يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك } يعني: من الغنيمة { وبنات عمك وبنات عماتك - إلى قوله - وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي } فإنه كان سبب نزولها أن امرأة من الأنصار أتت رسول الله صلى الله عليه وآله وقد تهيأت وتزينت فقالت: يا رسول الله هل لك فيَّ حاجة؟ فقد وهبت نفسي لك، فقالت لها عائشة: قبحك الله ما أنهمك للرجال؟! فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله مه يا عائشة! فإنها رغبت في رسول الله صلى الله عليه وآله إذ زهدتن فيه ثم قال: رحمك الله ورحمكم الله يا معاشر الأنصار نصرني رجالكم ورغبت فيّ نساؤكم ارجعي رحمك الله فإني أنتظر أمر الله فأنزل الله: { وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين } فلا تحل الهبة إلا لرسول الله صلى الله عليه وآله.