الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِنْ هَـٰذَا إِلاَّ إِفْكٌ ٱفْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَآءُوا ظُلْماً وَزُوراً } * { وَقَالُوۤاْ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ ٱكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً } * { قُلْ أَنزَلَهُ ٱلَّذِي يَعْلَمُ ٱلسِّرَّ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً }

حكى عزَّ وجلَّ أيضاً فقال: { وقال الذين كفروا إن هذا } [4] يعني القرآن { إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون } قالوا: إن هذا الذي يقرأه محمد ويخبرنا به إنما يتعلمه من اليهود ويكتبه من علماء النصارى ويكتب عن رجل يقال له ابن قبيطة وينقله عنه بالغداة والعشي فحكى الله قولهم ورد عليهم فقال: { وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه - إلى قوله - بكرة وأصيلاً } [4-5] فرد الله عليهم: وقال { قل } لهم يا محمد { أنزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض إنه كان غفوراً رحيماً } [6] وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: { إفك افتراه } قال: الافك الكذب: { وأعانه عليه قوم آخرون } يعنون أبا فكيهة وحبراً وعداساً وعابساً مولى حويطب وقوله: { أساطير الأولين اكتتبها } فهو قول النضر بن الحارث بن علقمة ابن كلدة قال: أساطير الأولين اكتتبها محمد { فهي تملى عليه بكرة وأصيلاً }.