الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق


{ أَرَأَيْتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً }

قال علي بن إبراهيم في قوله: { أرأيت من اتخذ إلهه هواه } قال: نزلت في قريش، وذلك أنه ضاق عليهم المعاش فخرجوا من مكة وتفرقوا فكان الرجل إذا رأى شجرة (صخرة ط) حسنة أو حجراً حسناً هواه فعبده وكانوا ينحرون لها النعم ويلطخونها بالدم ويسمونها سعد صخرة وكان إذا أصابهم داء في إبلهم وأغنامهم جاؤا إلى الصخرة فيتمسحون بها الغنم والإبل، فجاء رجل من العرب بإبل له يريد أن يتمسح بالصخرة لإبله ويبارك عليها فنفرت إبله وتفرقت فقال الرجل شعراً:

أتيت إلى سعد ليجمع شلمنا   فشتتنا سعد فما نحن من سعد
وما سعد إلا صخرة مستوية   من الأرض لا تهدي لغي ولا رشد
ومر به رجل من العرب والثعلب يبول عليه، فقال شعراً:

ورب يبول الثعلبان برأسه   لقد ذل من بالت عليه الثعالب