الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق


{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱلطَّيْرُ صَآفَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاَتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ }

قال علي بن إبراهيم في قوله: { ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه } فإنه حدثني أبي عن بعض أصحابه يرفعه إلى الأصبغ بن نباتة قال قال أمير المؤمنين عليه السلام: إن لله ملكاً في صورة الديك الأملح الأشهب براثينه في الأرض السابعة وعرفه تحت العرش له جناحان جناح بالمشرق وجناح بالمغرب فأما الجناح الذي بالمشرق فمن ثلج وأما الجناح الذي بالمغرب فمن نار فكلما حضر وقت الصلاة قام الديك على براثينه ورفع عرفه من تحت العرش ثم أمال أحد جناحيه على الأرض يصفق بهما كما يصفق الديكة في منازلكم فلا الذي من الثلج يطفىء النار ولا الذي من النار يذيب الثلج ثم ينادي بأعلى صوته أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين وإن وصيه خير الوصيين سبوح قدوس رب الملائكة والروح، فلا يبقى في الأرض ديك إلا أجابه وذلك قوله: { والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه } أخبرنا أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن علي الوشا عن صديق بن عبد الله عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما من طير يصاد في البر ولا في البحر ولا يصاد شيء من الوحش إلا بتضييعه التسبيح.