احتج عزَّ وجلَّ على عبدة الأوثان فقال: { إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم - إلى قوله - وهم فيها لا يسمعون } [98-100] في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما نزلت هذه الآية وجد منها أهل مكة وجداً شديداً فدخل عليهم عبد الله بن الزبعري وكفار قريش يخوضون في هذه الآية، فقال ابن الزبعري: أمحمد تكلم بهذه الآية؟ قالوا: نعم، قال: ابن الزبعرى أن اعترف بها لأخصمنه، فجمع بينهما فقال: يا محمد أرأيت الآية التي قرأت آنفاً أفينا وفي آلهتنا أم في الأمم الماضية وآلهتهم قال صلى الله عليه وآله: بل فيكم وفي آلهتكم وفي الأمم الماضية إلا من استثنى الله، فقال ابن الزبعري خاصمتك والله ألست تثنى على عيسى خيراً وقد عرفت أن النصارى يعبدون عيسى وأمه وأن طائفة من الناس يعبدون الملائكة أفليس هؤلاء مع الآلهة في النار، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا، فضحكت قريش وضحك وقالت قريش خصمك ابن الزبعرى فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: قلتم الباطل أما قلت إلا من استثنى الله.