الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ يٰهَرُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوۤاْ } * { أَلاَّ تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي } * { قَالَ يَبْنَؤُمَّ لاَ تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلاَ بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِيۤ إِسْرَآءِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي } * { قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يٰسَامِرِيُّ } * { قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُواْ بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ ٱلرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي }

رمى بالألواح وأخذ بلحية أخيه هارون ورأسه يجره إليه فقال: { يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعن أفعصيت أمري } [92-93] فقال هارون كما حكى الله { يابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي } [94] فقال له بنو إسرائيل: { ما أخلفنا موعدك بملكنا } قال: ما خالفناك { ولكنا حملنا أوزاراً من زينة القوم } يعني من حليتهم { فقذفناها } قال: يعني التراب الذي جاء به السامري طرحناه في جوفه ثم أخرج السامري العجل وله خوار فقال له موسى { ما خطبك يا سامري؟ } [95] قال السامري { بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها } [96] يعني من تحت حافر رمكة جبرائيل في البحر فنبذتها أي أمسكتها { وكذلك سولت لي نفسي } أي زينت، فأخرج موسى العجل فأحرقه بالنار وألقاه في البحر.