الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَٱكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِٱلْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ ٱللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ ٱلَّذِي عَلَيْهِ ٱلْحَقُّ وَلْيَتَّقِ ٱللَّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإن كَانَ ٱلَّذِي عَلَيْهِ ٱلْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِٱلْعَدْلِ وَٱسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ مِّن رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَٱمْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ ٱلشُّهَدَآءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا ٱلأُخْرَىٰ وَلاَ يَأْبَ ٱلشُّهَدَآءُ إِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْأَمُوۤاْ أَن تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَو كَبِيراً إِلَىٰ أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ ٱللَّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَٰدَةِ وَأَدْنَىٰ أَلاَّ تَرْتَابُوۤاْ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَٰرَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوۤاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ ٱللَّهُ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }

أما قوله: { يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه... بما تعملون عليم } فقد روي في الخبر أن في سورة البقرة خمس مائة حكم وفي هذه الآية خمسة عشر حكماً وهو قوله { يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه ويكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله } ثلاثة أحكام { فليكتب } أربعة أحكام { وليملل الذي عليه الحق } خمسة أحكام وهو إقراره إذا أملأ { وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئاً } ولا يخونه ستة أحكام { فإن كان الذي عليه الحق سفيهاً أو ضعيفاً أو لا يستطيع أن يمل هو } أي لا يحسن أن يمل { فليملل وليه بالعدل } يعني ولي المال سبعة أحكام { استشهدوا شهيدين من رجالكم } ثمانية أحكام { فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى } يعني أن تنسى إحديهما فتذكر أخرى تسعة أحكام { ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا } عشرة أحكام { ولا تسأموا أن تكتبوه صغيراً أو كبيراً إلى أجله } أي: لا تضجروا أن تكتبوه صغير السن أو كبيراً أحد عشر حكماً { ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى أن لا ترتابوا } أي: لا تشكوا { إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح ألا تكتبوها } اثنا عشر حكماً { واشهدوا إذا تبايعتم } ثلاثة عشر حكماً { ولا يضار كاتب ولا شهيد } أربعة عشر حكماً { وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم } خمسة عشر حكماً { واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شئ عليم }.