الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق


{ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِٱللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَٰتاً فَأَحْيَٰكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }

قوله: { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم } أي نطفة ميتة وعلقة وأجرى فيكم الروح فأحياكم { ثم يميتكم - بعد - ثم يحييكم } في القيامة { ثم إليه ترجعون } والحياة في كتاب الله على وجوه كثيرة، فمن الحياة ابتداء خلق الإنسان في قوله { فإذا سويته ونفخت فيه من روحي } فهي الروح المخلوق خلقه الله وأجرى في الإنسان { فقعوا له ساجدين }.

والوجه الثاني من الحياة يعني به إنبات الأرض وهو قوله يحيى الأرض بعد موتها والأرض الميتة التي لا نبات لها فاحياؤها بنباتها.

ووجه آخر من الحياة وهو دخول الجنة وهو قوله { استجيبوا لله ولرسوله إذا دعاكم لما يحييكم } يعني الخلود في الجنة والدليل على ذلك قوله { وأن الدار الآخرة لهي الحيوان }.