الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ ٱلْفِرْدَوْسِ نُزُلاً } * { خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً } * { قُل لَّوْ كَانَ ٱلْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ ٱلْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً }

ذكر المؤمنين بهذه الآيات فقال: { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلاً خالدين فيها لا يبغون عنها حولاً } [107-108] أي لا يحولون ولا يسألون التحويل عنها وأما قوله: { قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً } [109] حدثنا محمد بن (جعفر خ ل) أحمد عن عبد الله بن موسى (عبيدالله ط) عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: { خالدين فيها لا يبغون عنها حولا } قال: خالدين فيها لا يخرجون منها ولا يبغون عنها حولاً قال: لا يريدون بها بدلاً قلت قوله: { قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي } الخ قال: قد أخبرك أن كلام الله ليس له آخر ولا غاية ولا ينقطع أبداً قلت قوله: { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلاً } قال: هذه نزلت في أبي ذر والمقداد وسلمان الفارسي وعمار بن ياسر جعل الله لهم جنات الفردوس نزلاً أي مأوى ومنزلاً.