الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ } * { لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ }

قوله: { وإن جهنم لموعدهم أجمعين لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم } [43-44] قال يدخل في كل باب أهل ملة وللجنة ثمانية أبواب وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: { إن جهنم لموعدهم أجمعين } فوقوفهم على الصراط وأما لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم فبلغني والله أعلم أن الله جعلها سبع درجات أعلاها: الجحيم يقوم أهلها على الصفا منها تغلي أدمغتهم فيها كغلي القدور بما فيها والثانية: لظى نزاعة للشوى تدعو من أدبر وتولى وجمع فأوعى والثالثة: سقر لا تبقى ولا تذر لواحة للبشر عليها تسعة عشر، والرابعة: الحطمة ترمي بشرر كالقصر كأنها جمالات صفر، تدق كل من صار إليها مثل الكحل، فلا تموت الروح كلما صاروا مثل الكحل عادوا، والخامسة: الهاوية فيها ملك يدعون يا مالك أغثنا فإذا أغاثهم جعل لهم آنية من صفر من نار فيها صديد ماء يسيل من جلودهم كأنه مهل فإذا رفعوه ليشربوا منه تساقط لحم وجوههم فيها من شدة حرها وهو قول الله { وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقاً } ومن هوى فيها هوى سبعين عاماً في النار كلما احترق جلده بدل جلد غيره، والسادسة: السعير فيها ثلاث مائة سرادق من نار في كل سرادق ثلاث مائة قصر من نار، في كل قصر ثلاث مائة بيت من نار، وفي كل بيت ثلاث مائة لون من عذاب النار، فيها حيات من نار وعقارب من نار وجوامع من نار وسلاسل وأغلال من نار وهو الذي يقول الله: { إنَّا أعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالاً وسعيراً } والسابعة جهنم وفيها الفلق وهو جب في جهنم إذا فتح أسعر النار سعراً وهو أشد النار عذاباً وأما صعود، فجبل من صفر من نار وسط جهنم وأما أثاماً فهو وادٍ من صفر مذاب يجري حول الجبل فهو أشد النار عذاباً.