الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق


{ لَهُ دَعْوَةُ ٱلْحَقِّ وَٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى ٱلْمَآءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَآءُ ٱلْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ }

في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: { والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه } فهذا مثل ضربه الله للذين يعبدون الأصنام والذين يعبدون آلهة من دون الله فلا يستجيبون لهم بشيء ولا ينفعهم إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه ليتناوله من بعيد ولا يناله، وقال علي بن إبراهيم في قوله: { وما دعاء الكافرين إلا في ضلال } أي في بطلان وحدثني أبي عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال " يا رسول الله رأيت أمراً عظيماً فقال وما رأيت؟ قال: كان لي مريض ونعت له ماء من بئر بالإِحقاف يستشفي به في برهوت قال: فانتهيت ومعي قربة وقدح لآخذ من مائها وأصب في القربة وإذا بشيء قد هبط من جو السماء كهيئة السلسلة وهو يقول يا هذا اسقني الساعة أموت، فرفعت رأسي ورفعت إليه القدح لأسقيه فإذا رجل في عنقه سلسلة فلما ذهبت أناوله القدح فاجتذب مني حتى علق بالشمس ثم أقبلت على الماء أغرف إذ أقبل الثانية وهو يقول العطش العطش أسقني يا هذا الساعة أموت فرفعت القدح لأسقيه فاجتذب مني حتى علق بالشمس حتى فعل ذلك ثالثة فقمت وشددت قربتي ولم أسقه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك قابيل بن آدم الذي قتل أخاه وهو قول الله عز وجل: { والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء - إلى قوله - إلا في ضلال } ".