الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَآءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَآ أَنتَ نَذِيرٌ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ }

قوله: { فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك إنما أنت نذير والله على كل شئ وكيل } فإنه حدثني أبي عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن ابن مسكان عن عمارة بن سويد عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: سبب نزول هذه الآية أن رسول الله صلى الله عليه وآله خرج ذات يوم فقال لعلي " يا علي إني سألت الله الليلة بأن يجعلك وزيري ففعل وسألته أن يجعلك وصيي ففعل وسألته أن يجعلك خليفتي في أمتي ففعل " ، فقال رجل من أصحابه المنافقين والله لصاع من تمر في شن بال أحب إلي مما سأل محمد ربه ألا سأله ملكاً يعضده أو مالاً يستعين به على ما فيه ووالله ما دعا علياً قط إلى حق أو إلى باطل إلا إجابه فأنزل الله على رسوله { فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك } الآية.