الرئيسية - التفاسير


* تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ) مصنف و مدقق


{ وَللَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

المعنى: لمّا ذكر سبحانه في الآية المتقدمة من فرح بمعصية ركبها وأحبَّ أن يحمد بما لم يفعلـه وأخبر أنه لا نجاة لـهم من عذابه قال: { ولله ملك السماوات والأرض } أي هو مالك ما في السماوات والأرض بمعنى أنه يملك تدبيرهما وتصرفهما على ما يشاء من جميع الوجوه ليس لغيره الاعتراض عليه فكيف يطمع والحال هذه في الإخلاص منه { والله على كل شيء قدير } فيه تنبيه على أنه قادر على إهلاك من أراد اهلاكه وعلى الإنشاء والإفناء كما يشاء.