الرئيسية - التفاسير


* تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱللَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْحَيُّ ٱلْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ مَن ذَا ٱلَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ ٱلْعَلِيُّ ٱلْعَظِيمُ }

آيتان بصري وآية واحدة عند غيرهم عدّ البصري الحي القيوم آية. فضل الآية ذكر ابن منجويه الفسوي في كتاب الترغيب بإسناد متصل عن أبي بن كعب قال قال رسول الله: " " يا أبا المنذر أي آية في كتاب الله أعظم " قلت الله لا إلـه إلا هو الحي القيوم قال فضرب في صدري ثم قال: " لِيَهْنِئْكَ العلم والذي نفس محمد بيده إن لـهذه الآية للساناً وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش " " وروى الثعلبي بإسناده عن عبد الله بن عمر قال قال النبي: " من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة كان الذي يتولى قبض نفسه ذو الجلال والإكرام وكان كمن قاتل مع أنبياء الله حتى استشهد " وبإسناده عن علي ع قال سمعت نبيكم على أعواد المنبر وهو يقول: " من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت ولا يواظب عليها إلا صدّيق أو عابد ومن قرأها إذا أخذ مضجعه آمنه الله على نفسه وجاره وجار جاره " وعنه قال: سمعت رسول الله يقول: " يا علي سيد البشر آدم وسيد العرب محمد ولا فخر وسيد الفُرس سلمان وسيد الروم صهيب وسيد الحبشة بلال وسيد الجبال الطور وسيد الشجر السدر وسيد الشهور الأشهر الحرم وسيد الأيام يوم الجمعة وسيد الكلام القرآن وسيد القرآن البقرة وسيد البقرة آية الكرسي يا علي إن فيها لخمسين كلمة في كل كلمة خمسون بركة ". وروي عن عبد الله بن مسعود قال: من قرأ عشر آيات من سورة البقرة في كل ليلة في بيت لم يدخل ذلك البيت شيطان حتى يصبح أربع آيات من أولـها وآية الكرسي وآيتين بعدها وخواتيمها، وروي عن أبي جعفر الباقر قال: من قرأ آية الكرسي مرة صرف الله عنه ألف مكروه من مكاره الدنيا وألف مكروه من مكاره الآخرة أيسر مكروه الدنيا الفقر وأيسر مكروه الآخرة عذاب القبر، وعن أبي عبد الله قال: إن لكل شيء ذروة وذروة القرآن آية الكرسي. اللغة: الحيّ من كان على صفة لا يستحيل معها أن يكون قادراً عالماً وإن شئت قلت هو من كان على صفة يجب لأجلـها أن يدرك المدركات إذا وجدت والقوم أصلـه قيوم على وزن فيعول إلا أن الياء والواو إذا اجتمعتا وأولاهما ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء قياساً مطرداً والقيام أصلـه قيوام على وزن فيعال ففعل به ما ذكرناه قال أمية بن أبي الصلت:
لَمْ يُخْلَقِ الْسَماءُ وَالْنُجُومُ   وَالْشَمْسُ مَعْها قَمَرٌ يَعُوْمُ
قَدَّرَهَا الْمُهَيْمـــنُ الْقَـــيُّومُ   وَالْحَشْرُ وَالْجَنَّةُ وَالْنَعِيمُ
إلاَّ لأَمِر شَأْنُهُ عَظِيمُ   

السابقالتالي
2 3 4