الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ زِلْزَالَهَا } * { وَأَخْرَجَتِ ٱلأَرْضُ أَثْقَالَهَا } * { وَقَالَ ٱلإِنسَانُ مَا لَهَا } * { يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا } * { بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا } * { يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ ٱلنَّاسُ أَشْتَاتاً لِّيُرَوْاْ أَعْمَالَهُمْ } * { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ } * { وَمَن يَعْـمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ }

قوله تعالى: { إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ ٱلأَرْضُ أَثْقَالَهَا * وَقَالَ ٱلإِنسَانُ مَا لَهَا } [الزلزلة: 1-3] - إلى قوله تعالى - { وَمَن يَعْـمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ } [الزلزلة: 8].

- ابن بابويه، قال: حدثنا أحمد بن محمد، عن أبيه، عن محمد بن أحمد، قال: حدثنا أبو عبد الله الرازي، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن روح بن صالح، عن هارون بن خارجة، رفعه، عن فاطمة (عليها السلام)، قالت: " أصاب الناس زلزلة على عهد أبي بكر، ففزعوا إلى أبي بكر و عمر، فوجدوهما قد خرجا فزعين إلى علي (عليه السلام)، فتبعهما الناس إلى أن انتهوا إلى [باب] علي (عليه السلام)، فخرج إليهم علي (عليه السلام) غير مكترث لما هم فيه، فمضى فاتبعه الناس حتى انتهى إلى تلعة، فقعد عليها و قعدوا حوله و هم ينظرون إلى حيطان المدينة ترتج جائية و ذاهبة، فقال لهم علي (عليه السلام) كأنكم قد هالكم ما ترون؟ قالوا: و كيف لا يهولنا و لم نر مثلها قط! فحرك شفتيه ثم ضرب الأرض بيده، ثم قال: مالك؟ اسكني، فسكنت، فعجبوا من ذلك أكثر من تعجبهم أولا حيث خرج إليهم، قال [لهم]: فإنكم قد تعجبتم من صنعي؟ قالوا: نعم، قال: أنا الرجل الذي قال الله تعالى: { إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ ٱلأَرْضُ أَثْقَالَهَا * وَقَالَ ٱلإِنسَانُ مَا لَهَا } ، فأنا الإنسان الذي يقول لها: ما لك يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها إياي تحدث أخبارها ".

- و عنه: عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن محمد بن أحمد، عن يحيى بن محمد بن أيوب، عن علي بن مهزيار، عن ابن سنان، عن يحيى الحلبي، عن عمر بن أبان، عن جابر، قال: حدثني تميم بن حذيم، قال: كنا مع علي (عليه السلام) حيث توجهنا إلى البصرة، قال: فبينا نحن نزول إذ اضطربت الأرض، فضربها علي (عليه السلام) بيده، ثم قال لها: " ما لك؟ " ثم أقبل علينا بوجهه، ثم قال لنا: " أما إنها لو كانت الزلزلة التي ذكرها الله عز و جل في كتابه لأجابتني، و لكنها ليست تلك ".

- محمد بن العباس: عن أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حماد، عن الصباح المزني، عن الأصبغ بن نباتة، قال: خرجنا مع علي (عليه السلام) و هو يطوف في السوق، فيأمرهم بوفاء الكيل و الوزن حتى إذا انتهى إلى باب القصر ركض الأرض برجله المباركة، فتزلزلت، فقال: " هي هي، ما لك؟ اسكني، أما و الله إني أنا الإنسان الذي تنبئه الأرض أخبارها، أو رجل مني ".

السابقالتالي
2 3