الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ لَمْ يَكُنِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ وَٱلْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ ٱلْبَيِّنَةُ } * { رَسُولٌ مِّنَ ٱللَّهِ يَتْلُواْ صُحُفاً مُّطَهَّرَةً } * { فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ } * { وَمَا تَفَرَّقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ ٱلْبَيِّنَةُ } * { وَمَآ أُمِرُوۤاْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَيُؤْتُواْ ٱلزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ ٱلقَيِّمَةِ } * { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ وَٱلْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَآ أَوْلَـٰئِكَ هُمْ شَرُّ ٱلْبَرِيَّةِ } * { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ أُوْلَـٰئِكَ هُمْ خَيْرُ ٱلْبَرِيَّةِ } * { جَزَآؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً رِّضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ }

قوله تعالى: { لَمْ يَكُنِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ وَٱلْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ ٱلْبَيِّنَةُ } [البينة: 1] - إلى قوله تعالى - { رِّضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ } [البينة: 8].

- شرف الدين النجفي، قال: روى محمد بن خالد البرقي مرفوعا، عن عمرو بن شمر، عن جابر ابن يزيد، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قوله عز و جل: { لَمْ يَكُنِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ } ، قال: " هم مكذبو الشيعة، لأن الكتاب هو الآيات، و أهل الكتاب الشيعة ".

و قوله: { وَٱلْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ } يعني المرجئة { حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ ٱلْبَيِّنَةُ } ، قال: حتى يتضح لهم الحق، و قوله: { رَسُولٌ مِّنَ ٱللَّهِ } يعني محمدا (صلى الله عليه و آله)، { يَتْلُواْ صُحُفاً مُّطَهَّرَةً } يعني يدل على اولي الأمر من بعده و هم الأئمة (عليهم السلام) و هم الصحف المطهرة.

و قوله: { فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ } أي عندهم الحق المبين، و قوله: { وَمَا تَفَرَّقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ } يعني مكذبي الشيعة، و قوله: { إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ ٱلْبَيِّنَةُ } أي من بعد ما جاءهم الحق { وَمَآ أُمِرُوۤاْ } هؤلاء الأصناف { إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ } و الإخلاص: الإيمان بالله و رسوله و الأئمة (عليهم السلام)، و قوله:

{ وَيُقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَيُؤْتُواْ ٱلزَّكَاةَ } و الصلاة: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) { وَذَلِكَ دِينُ ٱلقَيِّمَةِ }. قال: هي فاطمة (عليها السلام).

و قوله: { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } ، قال: الذين آمنوا بالله و رسوله و بأولي الأمر و أطاعوهم بما أمروهم به، فذلك هو الإيمان و العمل الصالح.

- و قال: قوله: { رِّضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ } ، قال أبو عبد الله (عليه السلام): " الله راض عن المؤمن في الدنيا و الآخرة، و المؤمن و إن كان راضيا عن الله فإن في قلبه ما فيه، لما يرى في هذه الدنيا من التمحيص، فإذا عاين الثواب يوم القيامة رضي عن الله الحق حق الرضا، و هو قوله: { وَرَضُواْ عَنْهُ } ، و قوله: { ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ } أي أطاع ربه ".

- شرف الدين النجفي: و روى علي بن أسباط، عن ابن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله عز و جل: { وَذَلِكَ دِينُ ٱلقَيِّمَةِ }

، قال: " هو ذلك دين القائم (عليه السلام) ".

- محمد بن العباس: عن أحمد بن الهيثم، عن الحسن بن عبد الواحد، عن الحسن بن الحسين، عن يحيى بن مساور، عن إسماعيل بن زياد، عن إبراهيم بن مهاجر، عن يزيد بن شراحيل كاتب علي (عليه السلام)، قال: سمعت عليا (عليه السلام) يقول:

السابقالتالي
2 3 4 5 6 7