الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱلتِّينِ وَٱلزَّيْتُونِ } * { وَطُورِ سِينِينَ } * { وَهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ ٱلأَمِينِ } * { لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ فِيۤ أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } * { ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ } * { إِلاَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } * { فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِٱلدِّينِ } * { أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِأَحْكَمِ ٱلْحَاكِمِينَ }

- ابن بابويه، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، قال: حدثنا أحمد بن محمد ابن خالد، قال: حدثني أبو عبد الله الرازي، عن الحسين بن علي بن أبي عثمان، عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): إن الله تبارك و تعالى اختار من البلدان أربعة، فقال عز و جل: { وَٱلتِّينِ وَٱلزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ ٱلأَمِينِ } التين: المدينة، و الزيتون: بيت المقدس، و طور سينين: الكوفة، و هذا البلد الأمين: مكة ".

- محمد بن العباس، قال: حدثنا محمد بن همام، عن عبد الله بن العلاء، عن محمد بن شمون، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم، عن البطل، عن جميل بن دراج، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " قوله تعالى: { وَٱلتِّينِ وَٱلزَّيْتُونِ } التين: الحسن، و الزيتون: الحسين (عليهما السلام) ".

- و عنه، قال: حدثنا الحسين بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن يحيى الحلبي، عن بدر بن الوليد، عن أبي الربيع الشامي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله تعالى: { وَٱلتِّينِ وَٱلزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ } ، قال: " التين و الزيتون: الحسن و الحسين، و طور سينين: علي بن أبي طالب (عليهم السلام) ".

قلت: قوله: { فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِٱلدِّينِ }؟ قال: " الدين: ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) ".

- و عنه: عن محمد بن القاسم، عن محمد بن زيد، عن إبراهيم بن محمد بن سعيد، عن محمد ابن الفضيل، قال: قلت لأبي الحسن الرضا (عليه السلام): أخبرني عن قول الله عز و جل: { وَٱلتِّينِ وَٱلزَّيْتُونِ } إلى آخر السورة، فقال: " التين و الزيتون: الحسن و الحسين ".

قلت: { وَهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ ٱلأَمِينِ }؟ قال: " هو رسول الله (صلى الله عليه و آله)، أمن الناس به من النار إذا أطاعوه ".

قلت: { لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ فِيۤ أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ }؟ قال: " ذاك أبو فصيل حين أخذ الله الميثاق له بالربوبية، و لمحمد (صلى الله عليه و آله) بالنبوة، و لأوصيائه بالولاية، فأقر و قال: نعم، ألا ترى أنه قال: { ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ } يعني الدرك الأسفل حين نكص و فعل بآل محمد (صلى الله عليه و آله) ما فعل؟ ".

قال: قلت: { إِلاَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ }؟ قال: " هو و الله أمير المؤمنين (عليه السلام) و شيعته { فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } ".

قال: قلت: { فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِٱلدِّينِ }؟ قال: " مهلا مهلا، لا تقل هكذا، [هذا] هو الكفر بالله، لا و الله ما كذب رسول الله (صلى الله عليه و آله) بالله طرفة عين " قال: قلت: فكيف هي؟ قال: " فمن يكذبك بعد بالدين، و الدين أمير المؤمنين (عليه السلام) { أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِأَحْكَمِ ٱلْحَاكِمِينَ } ".

السابقالتالي
2