الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱلضُّحَىٰ } * { وَٱللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ } * { مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ } * { وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ ٱلأُولَىٰ } * { وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ }

قوله تعالى: { وَٱلضُّحَىٰ } [الضحى: 1] - إلى قوله تعالى - { وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ } [الضحى: 5] - علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: { وَٱلضُّحَىٰ } قال: [الضحى] إذا ارتفعت الشمس { وَٱللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ } ، قال: إذا أظلم، قوله: { مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ } ، قال: لم يبغضك، فقال يصف تفضله عليه:

{ وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ ٱلأُولَىٰ * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ }.

- ثم قال علي بن إبراهيم: حدثنا جعفر بن أحمد، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله تعالى: { وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ ٱلأُولَىٰ } ، قال: " يعني الكرة هي الآخرة للنبي (صلى الله عليه و آله) ". [قلت] قوله: { وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ } ، [قال]: " يعطيك من الجنة حتى ترضى ".

- محمد بن العباس: عن أبي داود، عن بكار، عن عبد الرحمن، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن علي بن عبد الله بن العباس، قال: عرض على رسول الله (صلى الله عليه و آله) ما هو مفتوح على أمته من بعده كفرا كفرا، فسر بذلك، فأنزل الله عز و جل { وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ ٱلأُولَىٰ * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ } ، قال: فأعطاه الله عز و جل ألف قصر في الجنة، ترابه المسك، و في كل قصر ما ينبغي له من الأزواج و الخدم، و قوله: كفرا كفرا، أي قرية قرية، و القرية تسمى كفرا.

- و عنه: عن محمد بن أحمد بن الحكم، عن محمد بن يونس، عن حماد بن عيسى، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه (صلى الله عليهما)، عن جابر بن عبد الله، قال: " دخل رسول الله (صلى الله عليه و آله) على فاطمة (عليها السلام) و هي تطحن بالرحى، و عليها كساء من أجلة الإبل، فلما نظر إليها بكى، و قال لها: " يا فاطمة تعجلي مرارة الدنيا لنعيم الآخرة غدا " فأنزل الله تعالى عليه: { وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ ٱلأُولَىٰ * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ } ".

- و عنه: عن أحمد بن محمد النوفلي، عن أحمد بن محمد الكاتب، عن عيسى بن مهران، بإسناده إلى زيد بن علي (عليه السلام)، في قول الله عز و جل: { وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ } ، قال: إن رضا رسول الله (صلى الله عليه و آله) إدخال أهل بيته و شيعتهم الجنة، و كيف لا و إنما خلقت الجنة لهم، و النار لأعدائهم، فعلى أعدائهم لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين.

- علي بن إبراهيم: و في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قوله: { مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ }: " و ذلك أن جبرئيل أبطأ على رسول الله (صلى الله عليه و آله)، و أنه كانت أول سورة نزلت

السابقالتالي
2