الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱلْلَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ } * { وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ } * { وَمَا خَلَقَ ٱلذَّكَرَ وَٱلأُنثَىٰ } * { إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ }

قوله تعالى: { بِسمِ ٱللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرَّحِيـمِ * وَٱلْلَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ } [الليل: 1] - إلى قوله تعالى - { إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ } [الليل: 4].

- محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن محمد بن مسلم، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): قول الله عز و جل: { وَٱلْلَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ } ،وَٱلنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ } [النجم: 1] و ما أشبه ذلك؟ فقال: " إن لله عز و جل أن يقسم من خلقه بما شاء، و ليس لخلقه أن يقسموا إلا به ".

- ابن بابويه في (الفقيه): بإسناده، عن علي بن مهزيار، قال: قلت لأبي جعفر الثاني (عليه السلام): قول الله عز و جل: { وَٱلْلَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ * وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ } ، و قوله عز و جل:وَٱلنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ } [النجم: 1]، و ما أشبه ذلك؟ فقال: " إن لله عز و جل أن يقسم من خلقه بما شاء، و ليس لخلقه أن يقسموا إلا به عز و جل ".

- علي بن إبراهيم: { وَٱلْلَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ } ، قال: حين يغشى النهار، و هو قسم. { وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ } إذا أضاء و أشرق { وَمَا خَلَقَ ٱلذَّكَرَ وَٱلأُنثَىٰ } ، إنما يعني و الذي خلق الذكر و الأنثي، قسم و جواب القسم { إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ } ، قال: منكم من يسعى في الخير، و منكم من يسعى في الشر.

- ثم قال علي بن إبراهيم: أخبرنا أحمد بن إدريس، قال: حدثنا محمد بن عبد الجبار، عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: { وَٱلْلَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ } ، قال: " الليل في هذا الموضع الثاني، يغشي أمير المؤمنين (عليه السلام) في دولته التي جرت له عليه، و أمير المؤمنين (عليه السلام) يصبر في دولتهم حتى تنقضي ".

قال: { وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ } ، قال: " النهار هو القائم (عليه السلام) منا أهل البيت، إذا قام غلبت دولته دولة الباطل، و القرآن ضرب فيه الأمثال للناس، و خاطب نبيه به و نحن، فليس يعلمه غيرنا ".