الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ ٱللَّهِ أَكْبَرُ ذٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ }

- العياشي: عن ثوير، عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: " إذا صار أهل الجنة في الجنة و دخل ولي الله إلى جناته و مساكنه و اتكأ كل مؤمن على أريكته، حفته خدامه، و تهدلت عليه الأثمار، و تفجرت حوله العيون، و جرت من تحته الأنهار، و بسطت له الزرابي، و وضعت له النمارق، و أتته الخدام بما شاءت شهوته من قبل أن يسألهم ذلك- قال- و يخرج عليه الحور العين من الجنان فيمكثون بذلك ما شاء الله، ثم إن الجبار يشرف عليهم، فيقول لهم: أوليائي و أهل طاعتي و سكان جنتي في جواري، ألا هل أنبئكم بخير مما أنتم فيه؟

فيقولون: ربنا، و أي شيء خير مما نحن فيه، نحن فيما اشتهت أنفسنا و لذت أعيننا من النعم في جوار الكريم!- قال- فيعود عليهم القول، فيقولون: ربنا نعم، فأتنا بخير مما نحن فيه.

فيقول لهم تبارك و تعالى: رضاي عنكم و محبتي لكم خير و أعظم مما أنتم فيه ".

قال: " فيقولون: نعم، يا ربنا، رضاك عنا و محبتك لنا خير لنا و أطيب لأنفسنا ". ثم قرأ علي بن الحسين (عليه السلام) هذه الآية { وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ ٱللَّهِ أَكْبَرُ ذٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ }.

- (بستان الواعظين): قال الحسين (عليه السلام)- و في نسخة الحسن- في قول الله عز و جل: { وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ }.

قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): هي قصور في الجنة من لؤلؤة بيضاء، فيها سبعون دارا من ياقوتة حمراء، في كل دار سبعون بيتا من زمردة خضراء، في كل بيت سبعون سريرا، على كل سرير امرأة من الحور العين، في كل بيت مائدة، على كل مائدة سبعون قصعة، على كل قصعة سبعون وصيفا و وصيفة، و يعطي الله المؤمن ذلك في غداة، و يأكل ذلك الطعام، و يطوف على تلك الأزواج ".

- الطبرسي في (جوامع الجامع): أبو الدرداء، عن النبي (صلى الله عليه و آله) قال: " عدن دار الله التي لم ترها عين، و لم تخطر على قلب بشر، لا يسكنها غير ثلاثة: النبيون، و الصديقون، و الشهداء، يقول الله عز و جل: طوبى لمن دخلك ".

- الزمخشري في (ربيع الأبرار): عن جابر (رضي الله عنه)، عنه (صلى الله عليه و آله): " إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال الله تعالى: تشتهون شيئا فأزيدكم؟ قالوا: يا ربنا، و ما خير مما أعطيتنا! قال: رضواني أكبر ".

- عن زيد بن أرقم، قال رجل لرسول الله (صلى الله عليه و آله): تزعم- يا أبا القاسم- أن أهل الجنة يأكلون و يشربون؟ قال: " نعم و الذي نفسي بيده، إن أحدهم ليعطى قوة مائة رجل في الأكل و الشرب ".

قال: فإن الذي يأكل تكون له الحاجة و الجنة طيبة لا خبث فيها! قال: " عرق يفيض من أحدهم كريح المسك فيضمر بطنه ".