قوله تعالى: { ٱلَّذِينَ يَكْنِزُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ } - إلى قوله تعالى - { تَكْنِزُونَ } [التوبة: 35]. - محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن معاذ بن كثير، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " موسع على شيعتنا أن ينفقوا مما في أيديهم بالمعروف، فإذا قام قائمنا حرم على كل ذي كنز كنزه حتى يأتيه به فيستعين به على عدوه، و هو قول الله عز و جل في كتابه: { وَٱلَّذِينَ يَكْنِزُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } ". - الشيخ في (أماليه): قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، و ساق إسناده، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): " لما نزلت هذه الآية { وَٱلَّذِينَ يَكْنِزُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } كل مال تؤدى زكاته فليس بكنز، و إن كان تحت سبع أرضين، و كل مال لا تؤدى زكاته فهو كنز، و إن كان فوق الأرض ". - و عنه: بإسناده، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): " مانع الزكاة يجر قصبه في النار " يعني أمعاءه في النار. - و عنه: بإسناده عن أبي عبد الله (عليه السلام)، عن أبيه أي جعفر (عليه السلام)، أنه سئل عن الدنانير و الدراهم، و ما على الناس فيها؟ فقال أبو جعفر (عليه السلام): " هي خواتيم الله في أرضه، جعلها الله مصلحة لخلقه، و بها تستقيم شؤونهم و مطالبهم، فمن أكثر له منها فقام بحق الله تعالى فيها، و أدى زكاتها، فذاك الذي طابت و خلصت له، و من أكثر له منها فبخل بها، و لم يؤد حق الله فيها، و اتخذ منها الأبنية، فذاك الذي حق عليه وعيد الله عز و جل في كتابه، يقول الله تعالى: { يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ } ". - العياشي: عن سعدان، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قول الله تعالى: { وَٱلَّذِينَ يَكْنِزُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلْفِضَّةَ } ، قال: " إنما عنى بذلك ما جاوز ألفي درهم ". - عن معاذ بن كثير- صاحب الأكسية- قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " موسع على شيعتنا أن ينفقوا مما في أيديهم بالمعروف، فإذا قام قائمنا حرم على كل ذي كنز كنزه حتى يأتيه فيستعين به على عدوه، و ذلك قول الله: { وَٱلَّذِينَ يَكْنِزُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } ".
