الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمَا كَانَ ٱسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَآ إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ }

- العياشي: عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن بعض أصحابه، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " ما تقول الناس في قول الله: { وَمَا كَانَ ٱسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَآ إِيَّاهُ }؟ قلت: يقولون: إن إبراهيم وعد أباه أن يستغفر له؟ قال: " ليس هو هكذا، إن إبراهيم وعده أن يسلم فاستغفر له، فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه ".

- عن أبي إسحاق الهمداني، [رفعه] عن رجل، قال: صلى رجل إلى جنبي فاستغفر لأبويه، و كانا ماتا في الجاهلية، فقلت: تستغفر لأبويك و قد ماتا في الجاهلية؟ فقال: قد استغفر إبراهيم لأبيه. فلم أدر ما أرد عليه، فذكرت ذلك للنبي (صلى الله عليه و آله)، فأنزل الله { وَمَا كَانَ ٱسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَآ إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ } ، قال: لما مات تبين أنه عدو لله فلم يستغفر له.

- عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قلت: قوله { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ }؟ قال: " الأواه: الدعاء ".

- محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " الأواه: هو الدعاء ".

- علي بن إبراهيم: و في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: " الأواه: المتضرع إلى الله في صلاته، و إذا خلا في قفرة من الأرض و في الخلوات ".

- و قال علي بن إبراهيم- في معنى الآية { وَمَا كَانَ ٱسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَآ إِيَّاهُ } -: قال إبراهيم لأبيه: إن لم تعبد الأصنام استغفرت لك. فلما لم يدع الأصنام تبرأ منه { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ } أي دعاء.