الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَٰوتَك سَكَنٌ لَّهُمْ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } * { أَلَمْ يَعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ ٱلتَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ ٱلصَّدَقَاتِ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ }

قوله تعالى: { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا } [التوبة: 103] - إلى قوله تعالى - { وَيَأْخُذُ ٱلصَّدَقَاتِ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ } [التوبة: 104].

- محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد و أحمد بن محمد، جميعا، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " لما نزلت هذه الآية { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا } و أنزلت في شهر رمضان، و أمر رسول الله (صلى الله عليه و آله) مناديه فنادى في الناس: إن الله فرض عليكم الزكاة كما فرض عليكم الصلاة، ففرض الله عز و جل عليهم من الذهب و الفضة، و فرض الصدقة من الإبل و البقر و الغنم، و من الحنطة و الشعير، و التمر و الزبيب، فنادى فيهم بذلك في شهر رمضان، و عفا لهم عما سوى ذلك ".

ثم قال: " ثم لم يعرض لشيء من أموالهم حتى حال عليهم الحول من قابل، فصاموا و أفطروا، فأمر مناديه فنادى في المسلمين: أيها المسلمون، زكوا أموالكم تقبل صلواتكم- قال- ثم وجه عمال الصدقة و عمال الطسوق ".

- و عنه: عن الحسين بن محمد بن عامر، بإسناده، رفعه، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " من زعم أن الإمام يحتاج إلى ما في أيدي الناس فهو كافر، إنما الناس يحتاجون أن يقبل منهم الإمام، قال الله عز و جل: { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا } ".

- ابن بابويه: قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي (رحمه الله)، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان، قال: حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب، قال: حدثنا تميم بن بهلول، عن أبيه، عن أبي الحسن العبدي، عن سليمان بن مهران، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله تعالى: { وَيَأْخُذُ ٱلصَّدَقَاتِ }: " أي يقبلها من أهلها، و يثيب عليها ".

- العياشي: عن علي بن حسان الواسطي، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سألته عن قول الله: { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا } جارية هي في الإمام بعد رسول الله (صلى الله عليه و آله)؟ قال: " نعم ".

- عن زرارة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قلت له: قوله: { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا } ، هو قوله:وَآتَوُاْ ٱلزَّكَـاةَ } [البقرة: 277، التوبة: 5، 11، الحج: 41]؟ قال: قال: " الصدقات في النبات و الحيوان، و الزكاة في الذهب و الفضة و زكاة الصوم ".

السابقالتالي
2 3