قوله تعالى: { بِسمِ ٱللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرَّحِيـمِ * هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ٱلْغَاشِيَةِ } [الغاشية: 1] - إلى قوله تعالى - { لاَّ تَسْمَعُ فِيهَا لاَغِيَةً } [الغاشية: 11]. - محمد بن يعقوب: عن جماعة، عن سهل، عن محمد، عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قلت: { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ٱلْغَاشِيَةِ }؟ قال: " يغشاهم القائم بالسيف ". قال: قلت: { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ }؟ قال: " خاضعة لا تطيق الامتناع ". قال: قلت: { عَامِلَةٌ }؟ قال: " عملت بغير ما أنزل الله ". قال: قلت: { نَّاصِبَةٌ }؟ قال: " نصبت غير ولاة الأمر ". قال: قلت: { تَصْلَىٰ نَاراً حَامِيَةً }؟ قال: " تصلى نار الحرب في الدنيا على عهد القائم و في الآخرة نار جهنم ". - و عنه: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمرو بن أبي المقدام، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " كل ناصب- و إن تعبد و اجتهد- منسوب إلى هذه الآية { عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ * تَصْلَىٰ نَاراً حَامِيَةً } ، و كل ناصب مجتهد فعمله هباء ". - و عنه: عن علي، عن علي بن الحسين، عن محمد الكناسي، قال: حدثنا من رفعه إلى أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله عز و جل: { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ٱلْغَاشِيَةِ } ، قال: " الذين يغشون الإمام ". إلى قوله عز و جل: { لاَّ يُسْمِنُ وَلاَ يُغْنِي مِن جُوعٍ } ، قال: " لا ينفعهم الدخول و لا يغنيهم القعود ". - و عنه: عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن فضال، عن حنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) [أنه]، قال: " لا يبالي الناصب صلى أم زنى، و هذه الآية نزلت فيهم: { عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ * تَصْلَىٰ نَاراً حَامِيَةً } ". - علي بن إبراهيم، قال: حدثنا جعفر بن أحمد، قال: حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم، قال: حدثنا محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " من خالفكم- و إن تعبد و اجتهد- منسوب إلى هذه الآية: { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ * تَصْلَىٰ نَاراً حَامِيَةً } ". - ابن بابويه في (بشارات الشيعة)، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، قال: حدثنا محمد بن عمران، عن أبيه، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، قال: " خرجت أنا و أبي ذات يوم إلى المسجد، فإذا هو بأصحابه بين القبر و المنبر- قال- فدنا منهم و سلم عليهم، و قال: و الله إني لأحب ريحكم و أرواحكم، فأعينونا على ذلك بورع و اجتهاد، و اعلموا أن ولايتنا لا تدرك إلا بالورع و الاجتهاد، من ائتم منكم بقوم فيعمل بعملهم، أنتم شيعة الله، و أنتم أنصار الله، و أنتم السابقون الأولون و السابقون الآخرون، السابقون في الدنيا إلى محبتنا، و السابقون في الآخرة إلى الجنة، ضمنت لكم الجنة بضمان الله عز و جل و ضمان النبي (صلى الله عليه و آله)، و أنتم الطيبون و نساؤكم الطيبات، كل مؤمنة حوراء، كل مؤمن صديق.