الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ } * { وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ } * { وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ } * { وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ } * { أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى ٱلإِبْلِ كَيْفَ خُلِقَتْ } * { وَإِلَى ٱلسَّمَآءِ كَيْفَ رُفِعَتْ } * { وَإِلَىٰ ٱلْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ } * { وَإِلَى ٱلأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ } * { فَذَكِّرْ إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌ } * { لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ } * { إِلاَّ مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ } * { فَيُعَذِّبُهُ ٱللَّهُ ٱلْعَذَابَ ٱلأَكْبَرَ } * { إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ } * { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ }

قوله تعالى: { فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ } [الغاشية: 13] - إلى قوله تعالى - { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ } [الغاشية: 26] - ثم قال علي بن إبراهيم: حدثنا سعيد بن محمد، عن موسى بن عبد الرحمن، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، في قوله تعالى: { فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ } ، ألواحها من ذهب مكللة بالزبرجد و الدر و الياقوت، تجري من تحتها الأنهار { وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ } يريد الأباريق التي ليس لها آذان.

- علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: { وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ } ، قال: البسط و الوسائد { وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ } ، قال: كل شيء خلقه الله في الجنة له مثال في الدنيا إلا الزرابي فإنه لا يدرى ما هي.

- ثم قال علي بن إبراهيم: و رجع إلى رواية عطاء، عن ابن عباس، في قوله تعالى:

{ أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى ٱلإِبْلِ كَيْفَ خُلِقَتْ } يريد الأنعام، قوله تعالى: { وَإِلَى ٱلسَّمَآءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَىٰ ٱلْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى ٱلأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ } ، يقول [الله] عز و جل: هل يقدر أحد أن يخلق مثل الإبل، و يرفع مثل السماء، و ينصب مثل الجبال، و يسطح مثل الأرض غيري، أو يفعل مثل هذا الفعل [أحد] سواي؟ قوله تعالى: { فَذَكِّرْ إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌ } أي فعظ- يا محمد- إنما أنت واعظ.

- ثم قال علي بن إبراهيم: في قوله: { لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ } ، قال: لست بحافظ و لا كاتب عليهم.

- قال: و في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قوله { إِلاَّ مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ }: " يريد من لم يتعظ و لم يصدق و جحد ربوبيتي و كفر نعمتي { فَيُعَذِّبُهُ ٱللَّهُ ٱلْعَذَابَ ٱلأَكْبَرَ } يريد الغليظ الشديد الدائم { إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ } ، أي مرجعهم { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ } ".

- محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سنان، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قال: " يا جابر، إذا كان يوم القيامة و بعث الله عز و جل الأولين و الآخرين لفصل الخطاب، دعي رسول الله (صلى الله عليه و آله) و دعي أمير المؤمنين (عليه السلام)، فيكسى رسول الله (صلى الله عليه و آله) حلة خضراء تضيء ما بين المشرق و المغرب، و يكسى علي (عليه السلام) مثلها، [و يكسى رسول الله (صلى الله عليه و آله) حلة وردية يضيء لها ما بين المشرق و المغرب، و يكسى علي (عليه السلام) مثلها]، ثم يصعدان عندها، ثم يدعى بنا فيدفع إلينا حساب الناس، فنحن و الله ندخل أهل الجنة الجنة و أهل النار النار، ثم يدعى بالنبيين (عليهم السلام) فيقامون صفين عند عرش الله جل و عز حتى يفرغ من حساب الناس.

السابقالتالي
2 3 4