الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتْ } * { وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ } * { وَإِذَا ٱلأَرْضُ مُدَّتْ } * { وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ } * { وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ } * { يٰأَيُّهَا ٱلإِنسَٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاَقِيهِ } * { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَـٰبَهُ بِيَمِينِهِ } * { فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً } * { وَيَنقَلِبُ إِلَىٰ أَهْلِهِ مَسْرُوراً } * { وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَٰبَهُ وَرَآءَ ظَهْرِهِ } * { فَسَوْفَ يَدْعُواْ ثُبُوراً } * { وَيَصْلَىٰ سَعِيراً } * { إِنَّهُ كَانَ فِيۤ أَهْلِهِ مَسْرُوراً } * { إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ } * { بَلَىٰ إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً } * { فَلاَ أُقْسِمُ بِٱلشَّفَقِ } * { وَٱللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ } * { وَٱلْقَمَرِ إِذَا ٱتَّسَقَ } * { لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبقٍ } * { فَمَا لَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } * { وَإِذَا قُرِىءَ عَلَيْهِمُ ٱلْقُرْآنُ لاَ يَسْجُدُونَ } * { بَلِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ } * { وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ } * { فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } * { إِلاَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ }

قوله تعالى: { بِسمِ ٱللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرَّحِيـمِ *إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتْ } [الإنشقاق: 1] - إلى قوله تعالى - { إِلاَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } [الإنشقاق: 25] - علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: { إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتْ } قال: يوم القيامة { وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا } أي أطاعت ربها { وَحُقَّتْ } ، و حق لها أن تطيع ربها { وَإِذَا ٱلأَرْضُ مُدَّتْ * وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ } ، قال: تمد الأرض فتنشق، فيخرج الناس منها: { وَتَخَلَّتْ } ، أي تخلت من الناس { يٰأَيُّهَا ٱلإِنسَٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحاً } يعني تقدم خيرا أو شرا { فَمُلاَقِيهِ } ما قدم من خير أو شر.

- علي بن إبراهيم: و في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قوله تعالى: { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَـٰبَهُ بِيَمِينِهِ }: " فهو أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسود بن هلال المخزومي، و هو من بني مخزوم. قوله تعالى:

{ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَٰبَهُ وَرَآءَ ظَهْرِهِ } فهو أخوه الأسود بن عبد الأسود بن هلال المخزومي، قتله حمزة بن عبد المطلب يوم بدر ".

قوله تعالى: { فَسَوْفَ يَدْعُواْ ثُبُوراً }. الثبور: الويل { إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ } يقول: ظن أن لن يرجع بعد ما يموت { فَلاَ أُقْسِمُ بِٱلشَّفَقِ } ، الشفق: الحمرة بعد غروب الشمس { وَٱللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ } يقول: إذا ساق كل شيء خلق إلى حيث يهلكون بها { وَٱلْقَمَرِ إِذَا ٱتَّسَقَ } إذا اجتمع { لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبقٍ } ، يقول: حالا بعد حال، قال (صلى الله عليه و آله): " لتركبن سنة من كان قبلكم حذو النعل بالنعل و القذة بالقذة، و لا تخطئون طريقهم، شبرا بشبر و ذراعا بذراع، و باعا بباع، حتى إن كان من قبلكم دخل جحر ضب لدخلتموه " ، قال: قالوا: اليهود و النصارى تعني، يا رسول الله؟ قال: " فمن أعني! لتنقض عرى الإسلام عروة عروة، فيكون أول ما تنقضون من دينكم الامامة، و آخره الصلاة ".

- علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: { إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ * بَلَىٰ } يرجع بعد الموت { فَلاَ أُقْسِمُ بِٱلشَّفَقِ } و هو الذي يظهر بعد مغيب الشمس، و هو قسم و جوابه: { لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبقٍ } أي مذهبا بعد مذهب { وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ } أي بما تعي صدورهم { إِلاَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } ، أي لا يمن عليهم.

هنا آيات، قوله تعالى:

{ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَـٰبَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً * وَيَنقَلِبُ إِلَىٰ أَهْلِهِ مَسْرُوراً * وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَٰبَهُ وَرَآءَ ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُواْ ثُبُوراً * وَيَصْلَىٰ سَعِيراً * إِنَّهُ كَانَ فِيۤ أَهْلِهِ مَسْرُوراً * إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ } [الإنشقاق: 7- 14].

السابقالتالي
2 3 4