الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ ٱلْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ } * { كِتَابٌ مَّرْقُومٌ } * { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } * { ٱلَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ ٱلدِّينِ } * { وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ } * { إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } * { كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } * { كَلاَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ } * { ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُواْ ٱلْجَحِيمِ } * { ثُمَّ يُقَالُ هَـٰذَا ٱلَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ } * { كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ ٱلأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ } * { كِتَابٌ مَّرْقُومٌ } * { يَشْهَدُهُ ٱلْمُقَرَّبُونَ } * { إِنَّ ٱلأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ } * { عَلَى ٱلأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ } * { تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ ٱلنَّعِيمِ } * { يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ } * { خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ ٱلْمُتَنَافِسُونَ } * { وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ } * { عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا ٱلْمُقَرَّبُونَ }

قوله تعالى: { كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ ٱلْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ } [المطففين: 7] - إلى قوله تعالى - { عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا ٱلْمُقَرَّبُونَ } [المطففين: 28].

- علي بن إبراهيم: { كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ ٱلْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ } ، قال: ما كتب الله لهم من العذاب لفي سجين. ثم قال: { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ * كِتَابٌ مَّرْقُومٌ } أي مكتوب { يَشْهَدُهُ ٱلْمُقَرَّبُونَ } ، أي الملائكة الذين كتبوا عليهم.

- ثم قال: و في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: " السجين: الأرض السابعة، و عليون: السماء السابعة ".

- ثم قال: علي بن إبراهيم: حدثنا أبو القاسم الحسيني، قال: حدثنا فرات بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن إبراهيم، قال: حدثنا علوان بن محمد، قال: حدثنا محمد بن معروف، عن السدي، عن الكلبي، عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، في قوله تعالى: { كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ ٱلْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ } ، قال: " هو فلان و فلان ".

{ وَمَآ أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ } ، إلى قوله تعالى: { ٱلَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ ٱلدِّينِ } ، الأول و الثاني { وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ * إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } ، و هو الأول و الثاني، كانا يكذبان رسول الله (صلى الله عليه و آله)، إلى قوله تعالى: { إِنَّهُمْ لَصَالُواْ ٱلْجَحِيمِ } ، هما { ثُمَّ يُقَالُ هَـٰذَا ٱلَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ } يعنيهما و من تبعهما { كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ ٱلأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ * كِتَابٌ مَّرْقُومٌ * يَشْهَدُهُ ٱلْمُقَرَّبُونَ } أي الملائكة الذين يكتبون عليهم { إِنَّ ٱلأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * عَلَى ٱلأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ * تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ ٱلنَّعِيمِ } ، إلى قوله تعالى: { عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا ٱلْمُقَرَّبُونَ } و هم رسول الله (صلى الله عليه و آله) و أمير المؤمنين و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة (عليهم السلام)إِنَّ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ } ، الأول و الثاني و من تبعهماكَانُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ } [المطففين: 29-30] برسول الله (صلى الله عليه و آله) إلى آخر السورة فيهما.

- محمد بن يعقوب: عن علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن ابن محبوب، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي (عليه السلام) قلت: { كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ ٱلْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ }؟، قال: " هم الذين فجروا في حق الأئمة و اعتدوا عليهم ".

قلت: { ثُمَّ يُقَالُ هَـٰذَا ٱلَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ }؟ قال: " يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) ". قلت: تنزيل؟ قال: " نعم ".

- و عنه: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد و غيره، عن محمد بن خلف، عن أبي نهشل، قال: حدثني محمد بن إسماعيل، عن أبي حمزة الثمالي، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: " إن الله عز و جل خلقنا من [أعلى] عليين، و خلق قلوب شيعتنا مما خلقنا منه، و خلق أبدانهم من دون ذلك، و قلوبهم تهوي إلينا لأنها خلقت مما خلقنا منه- ثم تلا هذه الآية- { كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ ٱلأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ * كِتَابٌ مَّرْقُومٌ * يَشْهَدُهُ ٱلْمُقَرَّبُونَ } ، و خلق عدونا من سجين، و خلق قلوب شيعتهم مما خلقهم منه، و أبدانهم من دون ذلك، فقلوبهم تهوي إليهم لأنها خلقت مما خلقوا منه ".

السابقالتالي
2 3 4 5