الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِٱلدِّينِ } * { وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ } * { كِرَاماً كَاتِبِينَ } * { يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ } * { إِنَّ ٱلأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ } * { وَإِنَّ ٱلْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ } * { يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ ٱلدِّينِ } * { وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَآئِبِينَ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلدِّينِ } * { ثُمَّ مَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلدِّينِ } * { يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَٱلأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ }

قوله تعالى: { كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِٱلدِّينِ } [الإنفطار: 9] - إلى قوله تعالى - { وَٱلأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ } [الإنفطار: 19] - علي بن إبراهيم: { كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِٱلدِّينِ } قال: برسول الله (صلى الله عليه و آله) و أمير المؤمنين (عليه السلام) { وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ } قال: الملكان الموكلان بالإنسان { كِرَاماً كَاتِبِينَ } يكتبون الحسنات و السيئات { إِنَّ ٱلأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ ٱلْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ * يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ ٱلدِّينِ } يوم المجازاة، ثم قال تعظيما ليوم القيامة: { وَمَآ أَدْرَاكَ } يا محمد { مَا يَوْمُ ٱلدِّينِ * ثُمَّ مَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلدِّينِ * يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَٱلأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ }.

- ثم قال علي بن إبراهيم: حدثنا سعيد بن محمد، قال: حدثنا بكر بن سهل، قال: حدثنا عبد الغني بن سعيد، قال: حدثنا موسى بن عبد الرحمن، عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك، عن ابن عباس، في قوله تعالى: { وَٱلأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ } قال: يريد الملك، و القدرة، و السلطان، و العزة، و الجبروت، و الجمال، و البهاء، و الهيبة، لله وحده لا شريك له.

- الطبرسي، قال: روى عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، أنه قال: " إن الأمر يومئذ و اليوم كله لله. يا جابر، إذا كان يوم القيامة بادت الحكام فلم يبق حاكم إلا الله ".

- محمد بن العباس، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قوله عز و جل: { إِنَّ ٱلأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ ٱلْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ } ، قال: " الأبرار نحن هم، و الفجار هم عدونا ".

- شرف الدين النجفي، في قوله:عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ } [الإنفطار: 5]، قال: ذكر علي بن إبراهيم في (تفسيره): أنها نزلت في الثاني، يعني ما قدمه من ولاية أبي فلان و من ولاية نفسه، و ما أخره من ولاة الأمر من بعده.

- قال: و ذكر أيضا، قال: و قوله عز و جل: بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ، أي بالولاية، فالدين هو الولاية.