الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يَوْمَ يَفِرُّ ٱلْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ } * { وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ } * { وَصَٰحِبَتِهِ وَبَنِيهِ } * { لِكُلِّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ }

11395/ [1]- ابن بابويه، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن عمرو بن علي بن عبد الله البصري، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد بن جبلة الواعظ، قال: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي، قال:

حدثنا أبي، قال: حدثنا علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، قال: حدثنا أبي موسى بن جعفر، قال: حدثنا أبي جعفر بن محمد، قال: حدثنا أبي محمد بن علي، قال: حدثنا أبي علي بن الحسين، قال: حدثنا أبي الحسين بن علي (عليهم السلام)، قال: " كان علي بن أبي طالب (عليه السلام) بالكوفة في الجامع، إذا قام إليه رجل من أهل الشام - و ذكر الحديث إلى أن قال فيه - و قام رجل فسأله و تعنته، و قال: يا أمير المؤمنين، أخبرنا عن قول الله عز و جل: { يَوْمَ يَفِرُّ ٱلْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَٰحِبَتِهِ وَبَنِيهِ [لِكُلِّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ } من هم؟]، فقال: هابيل يفر من قابيل، و الذي يفر من أمه موسى، و الذي يفر من أبيه إبراهيم، و الذي يفر من صاحبته لوط، و الذي يفر من ابنه نوح، يفر من ابنه كنعان ".

11396/ [2]- علي بن إبراهيم، قوله تعالى: { لِكُلِّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ } ، قال: شغل يشغله عن غيره.

11397/ [3]- (بستان الواعظين): عن رسول الله (صلى الله عليه و آله)، أنه قال له بعض أهله، يا رسول الله، هل يذكر الرجل يوم القيامة حميمه؟ فقال (صلى الله عليه و آله): " ثلاثة مواطن لا يذكر أحد أحدا: عند الميزان حتى ينظر أيثقل ميزانه أم يخف، و عند الصراط حتى ينظر أيجوزه أم لا، و عند الصحف حتى ينظر بيمينه يأخذ الصحف أم بشماله، فهذه ثلاثة مواطن لا يذكر فيها أحد حميمه و لا حبيبه و لا قريبه و لا صديقه و لا بنيه و لا والديه، و ذلك قول الله تعالى: { لِكُلِّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ } ، مشغول بنفسه عن غيره من شدة ما يرى من الأهوال العظام، نسأل الله تعالى أن يسهلها لنا برحمته، و يهونها علينا برأفته و لطفه ".