الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قُتِلَ ٱلإِنسَانُ مَآ أَكْفَرَهُ } * { مِنْ أَيِّ شَيءٍ خَلَقَهُ } * { مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ } * { ثُمَّ ٱلسَّبِيلَ يَسَّرَهُ } * { ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ } * { ثُمَّ إِذَا شَآءَ أَنشَرَهُ } * { كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَآ أَمَرَهُ }

قوله تعالى: { قُتِلَ ٱلإِنسَانُ مَآ أَكْفَرَهُ } - إلى قوله تعالى - { كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَآ أَمَرَهُ } [17- 23] 11386/ [5]- علي بن إبراهيم: { قُتِلَ ٱلإِنسَانُ مَآ أَكْفَرَهُ } ، قال: [هو] أمير المؤمنين (عليه السلام)، [قال]:

{ مَآ أَكْفَرَهُ } أي ماذا فعل و أذنب حتى قتلوه؟ ثم قال: { مِنْ أَيِّ شَيءٍ خَلَقَهُ * مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ * ثُمَّ ٱلسَّبِيلَ يَسَّرَهُ } ، قال: يسر له طريق الخير { ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ إِذَا شَآءَ أَنشَرَهُ } قال: في الرجعة { كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَآ أَمَرَهُ } أي لم يقض أمير المؤمنين (عليه السلام) ما قد أمره، و سيرجع حتى يقضي ما أمره.

11387/ [2]- ثم قال علي بن إبراهيم: أخبرنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي نصر، عن جميل بن دراج، عن أبي أسامة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: سألته عن قول الله عز و جل: { قُتِلَ ٱلإِنسَانُ مَآ أَكْفَرَهُ } قال: " نعم، نزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام) ما أَكْفَرَهُ يعني بقتلكم إياه، ثم نسب أمير المؤمنين (عليه السلام)، فنسب خلقه و ما أكرمه الله به، فقال: { مِنْ أَيِّ شَيءٍ خَلَقَهُ } من طينة الأنبياء خلقه فقدره للخير { ثُمَّ ٱلسَّبِيلَ يَسَّرَهُ } يعني سبيل الهدى، ثم أماته ميتة الأنبياء، { ثُمَّ إِذَا شَآءَ أَنشَرَهُ } ".

قلت: ما قوله: { إِذَا شَآءَ أَنشَرَهُ }؟ قال: " يمكث بعد قتله في الرجعة، فيقضي ما أمره ".

11388/ [3]- محمد بن العباس: عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر، عن جميل بن دراج، عن أبي اسامة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: سألته عن قول الله عز و جل:

{ كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَآ أَمَرَهُ } ، قلت له: جعلت فداك، متى ينبغي [له] أن يقضيه؟ قال: " نعم، نزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقوله تعالى: { قُتِلَ ٱلإِنسَانُ } يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) { مَآ أَكْفَرَهُ } يعني قاتله بقتله إياه، ثم نسب أمير المؤمنين (عليه السلام)، فنسب خلقه و ما أكرمه الله به، فقال: { مِنْ أَيِّ شَيءٍ خَلَقَهُ } من نطفة الأنبياء خلقه فقدره للخير { ثُمَّ ٱلسَّبِيلَ يَسَّرَهُ } يعني سبيل الهدى، ثم أماته ميتة الأنبياء { ثُمَّ إِذَا شَآءَ أَنشَرَهُ } قلت: ما معنى قوله { إِذَا شَآءَ أَنشَرَهُ }؟ قال: " يمكث بعد قتله ما شاء الله، ثم يبعثه الله، و ذلك قوله: { إِذَا شَآءَ أَنشَرَهُ } و قوله تعالى: { لَمَّا يَقْضِ مَآ أَمَرَهُ } في حياته، ثم يمكث بعد قتله في الرجعة ".