الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَٱسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِّنَ ٱلْمَلاۤئِكَةِ مُرْدِفِينَ }

قوله تعالى: { إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَٱسْتَجَابَ لَكُمْ } [الأنفال: 9].

- الطبرسي: قيل: إن النبي (صلى الله عليه و آله) لما نظر إلى كثرة عدد المشركين و قلة عدد المسلمين استقبل القبلة، و قال: " اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض " فما زال يهتف ربه مادا يديه، حتى سقط رداؤه من منكبيه، فأنزل الله: { إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ } الآية. قال: و هو المروي عن أبي جعفر (عليه السلام).

- ابن شهر آشوب: قال النبي (صلى الله عليه و آله) في العريش: " اللهم إنك إن تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد بعد هذا اليوم " فنزل { إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ } فخرج يقول: " سيهزم الجمع و يولون الدبر " فأمده الله بخمسة آلاف من الملائكة مسومين، و كثرهم في أعين المشركين، و قلل المشركين في أعينهم، فنزل:وَهُم بِٱلْعُدْوَةِ ٱلْقُصْوَىٰ } [الأنفال: 42] من الوادي خلف العقنقل، و النبي (صلى الله عليه و آله) بالعدوة الدنيا عند القليب. قال علي و ابن عباس في قوله:مُسَوِّمِينَ } [آل عمران: 125]: كان عليهم عمائم بيض أرسلوها بين أكتافهم.