قوله تعالى: { وَإِذْ يَعِدُكُمُ ٱللَّهُ إِحْدَى ٱلطَّآئِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ } [الأنفال: 7] - إلى قوله تعالى - { وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُجْرِمُونَ } [الأنفال: 8]. - العياشي: عن محمد بن يحيى الخثعمي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله: { وَإِذْ يَعِدُكُمُ ٱللَّهُ إِحْدَى ٱلطَّآئِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ } ، فقال: " الشوكة التي في القتال ". - و قال علي بن إبراهيم: رجع الحديث إلى تفسير الآيات التي لم تكتب في قوله: { وَإِذْ يَعِدُكُمُ ٱللَّهُ إِحْدَى ٱلطَّآئِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ }. قال: العير، أو قريش. قال: و قوله: { وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ ٱلشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ } قال: ذات الشوكة: الحرب. قال: تودون العير لا الحرب. { وَيُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ } قال: الكلمات الأئمة (عليهم السلام). - العياشي: عن جابر، قال سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن تفسير هذه الآية في قول الله: { وَيُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ ٱلْكَافِرِينَ }. قال أبو جعفر (عليه السلام): " تفسيرها في الباطن يريد الله فإنه شيء يريده و لم يفعله بعد. و أما قوله: { يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ } فإنه يعني يحق حق آل محمد، و أما قوله: { بِكَلِمَاتِهِ } قال: كلماته في الباطن علي (عليه السلام) هو كلمة الله في الباطن، و أما قوله: وَ يَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ فهم بنو امية هم الكافرون، يقطع الله دابرهم، و أما قوله: { لِيُحِقَّ ٱلْحَقَّ } فإنه يعني ليحق حق آل محمد حين يقوم القائم (عليه السلام)، و أما قوله: { وَيُبْطِلَ ٱلْبَاطِلَ } يعني القائم (عليه السلام)، فإذا قام يبطل باطل بني امية، و ذلك قوله: { لِيُحِقَّ ٱلْحَقَّ وَيُبْطِلَ ٱلْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُجْرِمُونَ } ».