قوله تعالى: { إِذْ أَنتُمْ بِالْعُدْوَةِ ٱلدُّنْيَا وَهُم بِٱلْعُدْوَةِ ٱلْقُصْوَىٰ } [الأنفال: 42] - إلى قوله تعالى - { وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي ٱلأَمْرِ } [الأنفال: 43] - علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: { إِذْ أَنتُمْ بِالْعُدْوَةِ ٱلدُّنْيَا وَهُم بِٱلْعُدْوَةِ ٱلْقُصْوَىٰ } يعني قريشا حيث نزلوا بالعدوة اليمانية، و رسول الله (صلى الله عليه و آله) حيث نزل بالعدوة الشامية. { وَٱلرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ } و هي العير التي أفلتت. - العياشي: عن محمد بن يحيى، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله: { وَٱلرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ }. قال: " أبو سفيان و أصحابه ". - و قال علي بن إبراهيم: { وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ } الحرب لما وفيتم، و لكن الله جمعكم من غير ميعاد كان بينكم { لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ } قال: يعلم من بقي أن الله نصره. قال: قوله: { إِذْ يُرِيكَهُمُ ٱللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيراً لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي ٱلأَمْرِ } المخاطبة لرسول الله (صلى الله عليه و آله) و المعنى لأصحابه، أراهم الله قريشا في نومهم قليلا و لو أراهم كثيرا لفزعوا.