الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِذْ أَنتُمْ بِالْعُدْوَةِ ٱلدُّنْيَا وَهُم بِٱلْعُدْوَةِ ٱلْقُصْوَىٰ وَٱلرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي ٱلْمِيعَادِ وَلَـٰكِن لِّيَقْضِيَ ٱللَّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ } * { إِذْ يُرِيكَهُمُ ٱللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيراً لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي ٱلأَمْرِ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ }

قوله تعالى: { إِذْ أَنتُمْ بِالْعُدْوَةِ ٱلدُّنْيَا وَهُم بِٱلْعُدْوَةِ ٱلْقُصْوَىٰ } [الأنفال: 42] - إلى قوله تعالى - { وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي ٱلأَمْرِ } [الأنفال: 43] - علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: { إِذْ أَنتُمْ بِالْعُدْوَةِ ٱلدُّنْيَا وَهُم بِٱلْعُدْوَةِ ٱلْقُصْوَىٰ } يعني قريشا حيث نزلوا بالعدوة اليمانية، و رسول الله (صلى الله عليه و آله) حيث نزل بالعدوة الشامية. { وَٱلرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ } و هي العير التي أفلتت.

- العياشي: عن محمد بن يحيى، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله: { وَٱلرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ }.

قال: " أبو سفيان و أصحابه ".

- و قال علي بن إبراهيم: { وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ } الحرب لما وفيتم، و لكن الله جمعكم من غير ميعاد كان بينكم { لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ } قال: يعلم من بقي أن الله نصره.

قال: قوله: { إِذْ يُرِيكَهُمُ ٱللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيراً لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي ٱلأَمْرِ } المخاطبة لرسول الله (صلى الله عليه و آله) و المعنى لأصحابه، أراهم الله قريشا في نومهم قليلا و لو أراهم كثيرا لفزعوا.