قوله تعالى: { وَٱلنَّازِعَاتِ غَرْقاً } - إلى قوله تعالى - { فَٱلسَّابِقَاتِ سَبْقاً } [1- 4] 11351/ [1]- علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: { وَٱلنَّازِعَاتِ غَرْقاً } ، قال: نزع الروح. 11352/ [2]- الطبرسي، في معنى ذلك: أنه يعني الملائكة الذين ينزعون أرواح الكفار عن أبدانهم بالشدة، كما يغرق النازع في القوس فيبلغ فيها غاية المد، قال: و روي ذلك عن علي (عليه السلام). 11353/ [3]- و قال: و قيل: هو الموت ينزع النفوس، قال: و روي ذلك عن الصادق (عليه السلام). 11354/ [4]- و قال في معنى الناشطات: عن علي (عليه السلام): " أنها الملائكة تنشط أرواح الكفار ما بين الجلد و الأظفار حتى تخرجها من أجوافهم بالكرب و الغم " والنشط: الجذب، يقال: نشطت الدلو: نزعتها. 11355/ [5]- الشيباني في (نهج البيان): عن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال: { وَٱلنَّازِعَاتِ غَرْقاً } ، قال: " الملائكة تنزع نفوس الكفار إغراقا كما يغرق النازع في القوس ". 11356/ [6]- ابن فهد في (العدة): في حديث معاذ بن جبل، عن النبي (صلى الله عليه و آله)، قال لمعاذ: " لا تمزقن الناس فتمزقك كلاب أهل النار، قال الله تعالى: { وَٱلنَّاشِطَاتِ نَشْطاً } ، أفتدري ما الناشطات؟ هي كلاب أهل النار، تنشط اللحم و العظم ". 11357/ [7]- علي بن إبراهيم: { وَٱلنَّاشِطَاتِ نَشْطاً } ، قال: الكفار ينشطون في الدنيا { وَٱلسَّابِحَاتِ سَبْحاً } ، قال: المؤمنون الذين يسبحون الله. 11358/ [8]- ثم قال: و في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قوله تعالى: { فَٱلسَّابِقَاتِ سَبْقاً }: " يعني أرواح المؤمنين تسبق أرواحهم إلى الجنة بمثل الدنيا، و أرواح الكفار بمثل ذلك إلى النار ".