قوله تعالى: { قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ } - إلى قوله تعالى - { بِٱلْوَادِ ٱلْمُقَدَّسِ طُوًى } [8- 16] 11363/ [1]- علي بن إبراهيم: { قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ } أي خائفة { أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ * يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي ٱلْحَافِرَةِ } ، قال: قالت قريش: أنرجع بعد الموت { أَإِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً }؟ أي بالية { تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ } قال: قالوا هذا على حد الاستهزاء، فقال الله: { فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُم بِٱلسَّاهِرَةِ } ، قال: الزجرة: النفخة الثانية في الصور، و الساهرة: موضع بالشام عند بيت المقدس. 11364/ [2]- سعد بن عبد الله: عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، قال: حدثني محمد بن عبد الله بن الحسين، قال: دخلت مع أبي على أبي عبد الله (عليه السلام)، فجرى بينهما حديث، فقال أبي لأبي عبد الله (عليه السلام): ما تقول في الكرة؟ قال: " أقول فيها ما قال الله عز و جل، و ذلك أن تفسيرها صار إلى رسول الله (صلى الله عليه و آله) قبل أن يأتي هذا الحرف بخمس و عشرين ليلة، قول الله عز و جل: { تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ } إذا رجعوا إلى الدنيا و لم يقضوا ذحولهم ". فقال له أبي: يقول الله عز و جل: { فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُم بِٱلسَّاهِرَةِ } أي شيء أراد بهذا؟ فقال: " إذا انتقم منهم و ماتت الأبدان بقيت الأرواح ساهرة لا تنام و لا تموت ". 11365/ [3]- محمد بن العباس، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد، عن القاسم بن إسماعيل، عن محمد بن سنان، عن سماعة بن مهران، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): الكرة المباركة النافعة لأهلها يوم الحساب ولايتي و اتباع أمري و ولاية علي و الأوصياء من بعده و اتباع أمرهم، يدخلهم الله الجنة بها، معي [و مع] علي وصيي و الأوصياء من بعده، و الكرة الخاسرة عداوتي و ترك أمري و عداوة علي و الأوصياء من بعده، يدخلهم الله بها النار في أسفل السافلين ". 11366/ [4]- علي بن إبراهيم، قال: و في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قوله تعالى: { أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي ٱلْحَافِرَةِ } يقول: " في الخلق الجديد، و أما قوله: { فَإِذَا هُم بِٱلسَّاهِرَةِ } والساهرة: الأرض، كانوا في القبور، فلما سمعوا الزجرة خرجوا من قبورهم فاستووا على الأرض، و أما قوله: { بِٱلْوَادِ ٱلْمُقَدَّسِ } [أي] المطهر، و أما { طُوًى } فاسم الوادي ".