الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً }

11329/ [5]- (جامع الأخبار): عن ابن مسعود، قال: كنت جالسا عند أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال: " إن في القيامة خمسين موقفا، كل موقف ألف سنة، فأول موقف خرج من قبره [جلسوا ألف سنة عراة حفاة جياعا عطاشا، فمن خرج من قبره مؤمنا] بربه، مؤمنا بجنته و ناره، مؤمنا بالبعث و الحساب و القيامة، مقرا بالله، مصدقا بنبيه و بما جاء [به] من عند الله عز و جل نجا من الجوع و العطش، قال الله تعالى: { فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً } ، من القبور إلى الموقف [أمما]، كل أمة مع إمامهم " و قيل: جماعة مختلفة.

11330/ [2]- و عن معاذ، أنه سأل رسول الله (صلى الله عليه و آله) عن القيامة؟ فقال: " يا معاذ، سألت عن أمر عظيم من الأمور، و قال: تحشر عشرة أصناف من أمتي: بعضهم على صورة القردة، و بعضهم على صورة الخنازير، و بعضهم على وجوههم منكسون، أرجلهم فوق رءوسهم ليحبوا عليها، و بعضهم عميا، و بعضهم صما بكما، و بعضهم يمضغون ألسنتهم فهي مدلات على صدورهم، يسيل منها القيح، يتقذرهم أهل الجمع، و بعضهم مقطعة أيديهم و أرجلهم، و بعضهم مصلبون على جذوع من النار، و بعضهم أشد نتنا من الجيفة، و بعضهم ملبسون جبابا سابغة من قطران لازقة بجلودهم.

فأما الذين على صورة القردة فالعتاة من الناس، و أما الذين على صورة الخنازير فأهل السحت، و أما المنكسون على وجوههم فأكلة الربا، و أما العمي فالذين يجورون في الحكم، و أما الصم و البكم فالمعجبون بأعمالهم، و الذين يمضغون ألسنتهم العلماء و القضاة الذين خالفت أعمالهم أقوالهم، و أما الذين قطعت أيديهم و أرجلهم فهم الذين يؤذون الجيران، و أما المصلبون على جذوع من نار فالسعاة بالناس إلى السلطان، و أما الذين أشد نتنا من الجيف فالذين يتبعون الشهوات و اللذات، و يمنعون حق الله في أموالهم، و أما الذين يلبسون جبابا من نار، فأهل الكبر والفخر و الخيلاء ".