الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ هَلْ أَتَىٰ عَلَى ٱلإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ ٱلدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً } * { إِنَّا خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً } * { إِنَّا هَدَيْنَاهُ ٱلسَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً }

قوله تعالى: { هَلْ أَتَىٰ عَلَى ٱلإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ ٱلدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً } - إلى قوله تعالى - { إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً } [1- 3]

11257/ [1]- محمد بن يعقوب: عن أحمد بن مهران، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن علي بن أسباط، عن خلف بن حماد، عن ابن مسكان، عن مالك الجهني، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قوله تعالى: أو لم ير الإنسان أَنا خلقناه من قبل ولم يك شيئاً، فقال: " لا مقدرا و لا مكونا ".

قال: و سألته عن قوله تعالى: { هَلْ أَتَىٰ عَلَى ٱلإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ ٱلدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً } ، فقال: " كان مقدرا غير مذكور ".

11258/ [2]- أحمد بن محمد بن خالد البرقي: عن أبيه، عن إسماعيل بن إبراهيم و محمد بن أبي عمير، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة، عن حمران، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: { هَلْ أَتَىٰ عَلَى ٱلإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ ٱلدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً } ، فقال: " كان شيئا و لم يكن مذكورا ".

قلت: فقوله:أَوَلاَ يَذْكُرُ ٱلإِنسَٰنُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً } [مريم: 67] قال: " لم يكن شيئا في كتاب ولا علم ".

11259/ [3]- الطبرسي، قال: روى العياشي باسناده، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام)، عن قوله: { لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً } ، قال: " كان شيئا و لم يكن مذكورا ".

11260/ [4]- و بإسناده، عن سعيد الحداد، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: " كان مذكورا في العلم، و لم يكن مذكورا في الخلق ".

وعن عبد الأعلى مولى آل سام، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، مثله.

11261/ [5]- و عن حمران بن أعين، قال: سألته عنه فقال: " [كان] شيئا مقدورا، و لم يكن مكونا ".

11262/ [6]- ابن شهر آشوب جاء في تفسير أهل البيت (عليهم السلام)، أن قوله تعالى: { هَلْ أَتَىٰ عَلَى ٱلإِنسَانِ } يعني به عليا (عليه السلام).

ثم قال ابن شهر آشوب: و الدليل على صحة هذا القول قوله تعالى: { إِنَّا خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ } و معلوم أن آدم لم يخلق من النطفة.

11263/ [7]- و قال علي بن إبراهيم: { هَلْ أَتَىٰ عَلَى ٱلإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ ٱلدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً } قال: لم يكن في العلم، و لا في الذكر.

قال: و في حديث آخر: " كان في العلم، و لم يكن في الذكر ".

قوله تعالى: { إِنَّا خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ } أي نختبره { فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً } ، ثم قال: { إِنَّا هَدَيْنَاهُ ٱلسَّبِيلَ } أي بينا له طريق الخير و الشر { إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً } و هو رد على المجبرة، أنهم يزعمون أنه لا فعل لهم.

السابقالتالي
2