الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَلاَ صَدَّقَ وَلاَ صَلَّىٰ } * { وَلَـٰكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ } * { ثُمَّ ذَهَبَ إِلَىٰ أَهْلِهِ يَتَمَطَّىٰ } * { أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ } * { ثُمَّ أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ } * { أَيَحْسَبُ ٱلإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى } * { أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَىٰ } * { ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّىٰ } * { فَجَعَلَ مِنْهُ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلذَّكَرَ وَٱلأُنثَىٰ } * { أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِـيَ ٱلْمَوْتَىٰ }

قوله تعالى: { فَلاَ صَدَّقَ وَلاَ صَلَّىٰ } - إلى قوله تعالى - { أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِـيَ ٱلْمَوْتَىٰ } [31- 40]

11248/ [4]- علي بن إبراهيم: أنه كان سبب نزولها أن رسول الله (صلى الله عليه و آله) دعا إلى بيعة علي (عليه السلام) يوم غدير خم، فلما بلغ الناس و أخبرهم في علي (عليه السلام) ما أراد الله أن يخبرهم به، رجع الناس، فاتكأ معاوية على المغيرة بن شعبة و أبي موسى الأشعري، ثم أقبل يتمطى نحو أهله و يقول: و الله لا نقر لعلي بالولاية أبدا، و لا نصدق محمدا مقالته فيه، فأنزل الله جل ذكره { فَلاَ صَدَّقَ وَلاَ صَلَّىٰ * وَلَـٰكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ * ثُمَّ ذَهَبَ إِلَىٰ أَهْلِهِ يَتَمَطَّىٰ * أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ } العبد الفاسق، فصعد رسول الله (صلى الله عليه و آله) المنبر و هو يريد البراءة منه، فأنزل الله عز و جل:لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ } [القيامة: 16] فسكت رسول الله (صلى الله عليه و آله) و لم يسمه.

11249/ [2]- ابن شهر آشوب: قال الباقر (عليه السلام): " قام ابن هند و تمطى [و خرج] مغضبا، واضعا يمينه على عبد الله بن قيس الأشعري، و يساره على المغيرة بن شعبة، و هو يقول: و الله لا نصدق محمدا على مقالته، و لا نقر عليا بولايته، فنزل: { فَلاَ صَدَّقَ وَلاَ صَلَّىٰ } الآيات، فهم رسول الله (صلى الله عليه و آله) أن يرده فيقتله، فقال له جبرئيل (عليه السلام):لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ } [القيامة: 16] فسكت عنه رسول الله (صلى الله عليه و آله) ".

11250/ [3]- ابن بابويه، قال: أخبرنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق، قال: حدثنا محمد بن هارون الصوفي، قال: حدثني أبو تراب عبيد الله بن موسى الروياني، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، قال: سألت محمد بن علي الرضا (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: { أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ * ثُمَّ أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ } [قال]: " يقول الله تبارك و تعالى: بعدا لك من خير الدنيا، بعدا لك من خير الآخرة ".

11251/ [4]- علي بن إبراهيم: قوله تعالى: { أَيَحْسَبُ ٱلإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى } قال: لا يحاسب و لا يعذب و لا يسأل [عن شيء]، ثم قال: { أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَىٰ } إذا نكح أمناه { ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّىٰ * فَجَعَلَ مِنْهُ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلذَّكَرَ وَٱلأُنثَىٰ * أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِـيَ ٱلْمَوْتَىٰ } رد على من أنكر البعث و النشور.

11252/ [5]- الطبرسي: عن البراء بن عازب، قال: لما نزلت هذه الآية { أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِـيَ ٱلْمَوْتَىٰ } ، قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): " سبحانك اللهم! و بلى ". قال: و هو المروي، عن أبي جعفر و أبي عبد الله (عليهما السلام).