الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ ٱلْقِيَامَةِ } * { فَإِذَا بَرِقَ ٱلْبَصَرُ } * { وَخَسَفَ ٱلْقَمَرُ } * { وَجُمِعَ ٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ } * { يَقُولُ ٱلإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ ٱلْمَفَرُّ } * { كَلاَّ لاَ وَزَرَ } * { إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ ٱلْمُسْتَقَرُّ } * { يُنَبَّأُ ٱلإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ } * { بَلِ ٱلإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ } * { وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ }

قوله تعالى: { يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ ٱلْقِيَامَةِ } - إلى قوله تعالى - { وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ } [6- 15]

11229/ [1]- علي بن إبراهيم: قوله تعالى: { يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ ٱلْقِيَامَةِ } أي متى يكون؟ فقال الله: { فَإِذَا بَرِقَ ٱلْبَصَرُ } ، قال: يبرق البصر، فلا يقدر أن يطرف، قوله: { كَلاَّ لاَ وَزَرَ } أي لا ملجأ، قوله تعالى: { يُنَبَّأُ ٱلإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ } قال: يخبر بما قدم و أخر.

11230/ [2]- قال: و في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قوله: { يُنَبَّأُ ٱلإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ }: " بما قدم من خير و شر، و ما أخر، من سنة ليستن بها من بعده، فإن كان شرا كان عليه مثل وزرهم، و لا ينقص من وزرهم شيء، و إن كان خيرا كان له مثل أجورهم و لا ينقص من أجورهم شيء ".

قوله: { بَلِ ٱلإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ } ، قال: " يعلم ما صنع، و إن اعتذر ".

11231/ [3]- محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عمر بن يزيد، قال: إني لأتعشى عند أبي عبد الله (عليه السلام)، إذ تلا هذه الآية { بَلِ ٱلإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ }: " يا أبا حفص، ما يصنع الإنسان أن يتقرب إلى الله عز و جل بخلاف ما يعلم الله تعالى؟ إن رسول الله (صلى الله عليه و آله) كان يقول: من أسر سريرة رداه الله رداءها، إن خيرا فخير، و إن شرا فشر ".

11232/ [4]- و عنه: عن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان، عن فضل أبي العباس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " ما يصنع أحدكم أن يظهر حسنا و يسر سيئا؟ أليس يرجع إلى نفسه فيعلم أن ذلك ليس كذلك؟ و الله عز و جل يقول: { بَلِ ٱلإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ } إن السريرة إذا صحت قويت العلانية ".

11233/ [5]- و عنه: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عمر بن يزيد، [قال]: إني لأتعشى عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ تلا هذه الآية { بَلِ ٱلإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ }: " يا أبا حفص، ما يصنع الإنسان أن يعتذر إلى الناس بخلاف ما يعلم الله منه؟ إن رسول الله (صلى الله عليه و آله) كان يقول: من أسر سريرة ألبسه الله رداءها، إن خيرا فخير، و إن شرا فشر ".

السابقالتالي
2