الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يٰأَيُّهَا ٱلْمُدَّثِّرُ } * { قُمْ فَأَنذِرْ } * { وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ } * { وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ } * { وَٱلرُّجْزَ فَٱهْجُرْ }

قوله تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ } - إلى قوله تعالى - { وَٱلرُّجْزَ فَٱهْجُرْ } [1- 5]

11183/ [1]- سعد بن عبد الله: بإسناده، عن الكلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام): " { يٰأَيُّهَا ٱلْمُدَّثِّرُ } اسم من أسماء النبي (صلى الله عليه و آله) العشرة التي في القرآن ".

تقدم الحديث مسندا بتمامه في أول سورة طه.

11184/ [2]- و عنه: عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن المنخل بن جميل، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قوله عز و جل: { يٰأَيُّهَا ٱلْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ }:

" يعني بذلك محمدا (صلى الله عليه و آله) و قيامه في الرجعة ينذر فيها.

قوله:إِنَّهَا لإِحْدَى ٱلْكُبَرِ * نَذِيراً } [المدثر: 35- 36] يعني محمدا (صلى الله عليه و آله)نَذِيراً لِّلْبَشَرِ } [المدثر: 36] في الرجعة " [و في قوله: (إنا أرسلناك كافة للناس) في الرجعة].

11185/ [3]- و بهذا الاسناد، عن أبي جعفر (عليه السلام): " أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يقول: إن المدثر هو كائن عند الرجعة، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين، أحياء قبل يوم القيامة ثم أموات؟ قال: فقال له عند ذلك: نعم و الله لكفرة من الكفر بعد الرجعة أشد من الكفرات قبلها ".

11186/ [4]- علي بن إبراهيم: في معنى الآية، قال: يريد رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فالمدثر يعني المتدثر بثوبه { قُمْ فَأَنذِرْ } قال: هو قيامه في الرجعة ينذر فيها، قوله: { وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ } ، قال: تطهيرها تشميرها، أي قصرها، و قال: شيعتنا يطهرون.

11187/ [5]- محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قول الله تعالى: { وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ } قال: " فشمر ".

11188/ [6]- و عنه: عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة، عن معلى بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " إن عليا (عليه السلام) كان عندكم فأتى بني ديوان، فاشترى ثلاثة أثواب بدينار، القميص إلى فوق الكعب، و الإزار إلى نصف الساق، و الرداء من بين يديه إلى ثدييه، و من خلفه إلى أليتيه، ثم رفع يده إلى السماء، فلم يزل يحمد الله على ما كساه حتى دخل منزله، ثم قال: هذا اللباس الذي ينبغي للمسلمين أن يلبسوه ".

قال أبو عبد الله (عليه السلام): " و لكن لا يقدرون أن يلبسوا هذا اليوم، و لو فعلنا لقالوا مجنون، و لقالوا مرائي، و الله تعالى يقول: { وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ } ، قال: و ثيابك ارفعها و لا تجرها، و إذا قام قائمنا كان على هذا اللباس ".

السابقالتالي
2