الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ سَأَلَ سَآئِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ } * { لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ } * { مِّنَ ٱللَّهِ ذِي ٱلْمَعَارِجِ } * { تَعْرُجُ ٱلْمَلاَئِكَةُ وَٱلرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ } * { فَٱصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً }

قوله تعالى: { سَأَلَ سَآئِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ } - إلى قوله تعالى- { فَٱصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً } [1-5]

11056/ [1]- علي بن إبراهيم، قال: سئل أبو جعفر (عليه السلام) عن معنى هذا؟ فقال: “نار تخرج من المغرب و ملك يسوقها من خلفها حتى تأتي دار [بني] سعد بن همام عند مسجدهم، فلا تدع دارا لبني امية إلا أحرقتها و أهلها، و لا تدع دارا فيها وتر لآل محمد إلا أحرقتها، و ذلك المهدي (عليه السلام)”.

11057/ [2]- و في حديث آخر: “لما اصطفت الخيلان يوم بدر، رفع أبو جهل يديه فقال: اللهم أقطعنا للرحم، و أتانا بما لا نعرفه، فأجنه العذاب، فأنزل الله عز و جل: { سَأَلَ سَآئِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ } ”.

11058/ [3]- علي بن إبراهيم: و أخبرنا أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد الله، عن محمد بن علي، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي الحسن (عليه السلام)، في قوله تعالى: { سَأَلَ سَآئِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ } ، قال: “سأل رجل عن الأوصياء، و عن شأن ليلة القدر و ما يلهمون فيها؟ فقال: النبي (صلى الله عليه و آله): سألت عن عذاب واقع ثم كفرت بأن ذلك لا يكون، فإذا وقع { لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ * مِّنَ ٱللَّهِ ذِي ٱلْمَعَارِجِ } قال: { تَعْرُجُ ٱلْمَلاَئِكَةُ وَٱلرُّوحُ } في صبح ليلة القدر إِلَيْهِ من عند النبي (صلى الله عليه و آله) و الوصي (عليه السلام)”.

11059/ [4]- علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: { فَٱصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً } أي لتكذيب من كذب إن ذلك لا يكون.

11060/ [5]- محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن محمد ابن سليمان، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله تعالى: { سَأَلَ سَآئِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِّلْكَافِرِينَ } بولاية علي { لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ } ثم قال: “هكذا و الله نزل بها جبرئيل (عليه السلام) على محمد (صلى الله عليه و آله)”.

11061/ [6]- و عنه: عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سليمان، عن أبيه، عن أبي بصير، قال: “بينا رسول الله (صلى الله عليه و آله) ذات يوم جالسا إذ أقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال [له] رسول الله (صلى الله عليه و آله): إن فيك شبها من عيسى بن مريم، و لو لا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك قولا لا تمر بملإ من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدميك يلتمسون بذلك البركة، قال: فغضب الأعرابيان و المغيرة بن شعبة و عدة من قريش معهم، فقالوا: ما رضي أن يضرب لابن عمه مثلا إلا عيسى بن مريم! فأنزل الله على نبيه (صلى الله عليه و آله):

السابقالتالي
2 3 4 5 6