الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُواْ قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ } * { عَنِ ٱلْيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ عِزِينَ } * { أَيَطْمَعُ كُلُّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ } * { كَلاَّ إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّمَّا يَعْلَمُونَ } * { فَلآ أُقْسِمُ بِرَبِّ ٱلْمَشَٰرِقِ وَٱلْمَغَٰرِبِ إِنَّا لَقَٰدِرُونَ } * { عَلَىٰ أَن نُّبَدِّلَ خَيْراً مِّنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ }

قوله تعالى: { مُهْطِعِينَ عَنِ ٱلْيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ عِزِينَ } - إلى قوله تعالى - { عَلَىٰ أَن نُّبَدِّلَ خَيْراً مِّنْهُمْ } [36- 41]

11092/ [1]- علي بن إبراهيم: قوله تعالى: { مُهْطِعِينَ } أي أذلاء، قوله: عَنِ الْيَمِينِ وَ عَنِ الشِّمالِ عِزِينَ أي قعود، قوله: { كَلاَّ إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّمَّا يَعْلَمُونَ } ، قال: من نطفة ثم علقة، قوله: فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَ الْمَغارِبِ قال: مشارق الشتاء، و مشارق الصيف، و مغارب الشتاء، و مغارب الصيف، و هو قسم و جوابه: { إِنَّا لَقَٰدِرُونَ * عَلَىٰ أَن نُّبَدِّلَ خَيْراً مِّنْهُمْ }.

11093/ [2]- ابن بابويه، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن الحجال، عن عبد الله بن أبي حماد، يرفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، في قول الله عز و جل: { بِرَبِّ ٱلْمَشَٰرِقِ وَٱلْمَغَٰرِبِ } ، قال: " لها ثلاثمائة و ستون مشرقا، و ثلاثمائة و ستون مغربا، فيومها الذي تشرق فيه لا تعود فيه إلا من قابل، و يومها الذي تغرب فيه لا تعود فيه إلا من قابل ".

11094/ [3]- الطبرسي في (الاحتجاج): عن الأصبغ بن نباتة، قال: خطبنا أمير المؤمنين (عليه السلام) على منبر الكوفة، فحمد الله و أثنى عليه، ثم قال: " أيها الناس، سلوني فإن بين جوانحي علما " فقام إليه ابن الكواء، فقال: يا أمير المؤمنين، ما الذاريات ذروا؟ قال: " الرياح " قال: فما الحاملات وقرا قال: " السحاب " ، قال: فما الجاريات يسرا قال: " السفن " قال: فما المقسمات أمرا؟ قال: " الملائكة ".

قال: يا أمير المؤمنين، وجدت كتاب الله ينقض بعضه بعضا، قال: " ثكلتك أمك يا بن الكواء، كتاب الله يصدق بعضه بعضا، و لا ينقض بعضه بعضا، فسل عما بدا لك؟ " قال: يا أمير المؤمنين، سمعته يقول: بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَ الْمَغارِبِ و قال في آية أخرى:رَبُّ ٱلْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ ٱلْمَغْرِبَيْنِ } [الرحمن: 17]، و قال في آية اخرى:رَبُّ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ } [الشعراء: 28].

قال: " ثكلتك أمك يا بن الكواء، هذا المشرق و هذا المغرب، [و أما] قوله: رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَ رَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ فإن مشرق الشتاء على حدة، و مشرق الصيف على حدة، أما تعرف ذلك من قرب الشمس و بعدها؟ و أما قوله: بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَ الْمَغارِبِ فإن لها ثلاث مائة و ستين برجا، تطلع كل يوم من برج و تغرب " 3 " في آخر، فلا تعود إليه إلا من قابل في ذلك اليوم ".

11095/ [4]- شرف الدين النجفي: عن محمد بن خالد البرقي، عن محمد بن سليمان، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) [في قوله عز و جل]: { فَلآ أُقْسِمُ بِرَبِّ ٱلْمَشَٰرِقِ وَٱلْمَغَٰرِبِ } ، قال: " المشارق: الأنبياء، و المغارب: الأوصياء (صلوات الله عليهم أجمعين) ".