الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَاقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَآءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُواْ ٱلْكَيْلَ وَٱلْمِيزَانَ وَلاَ تَبْخَسُواْ ٱلنَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي ٱلأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ }

قوله تعالى: { وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً } [الأعراف: 85].

- العياشي: عن يحيى بن المساور الهمداني، عن أبيه، قال: جاء رجل من أهل الشام إلى علي بن الحسين (عليه السلام)، فقال: أنت علي بن الحسين؟ قال: " نعم ". قال: أبوك الذي قتل المؤمنين؟ فبكى علي بن الحسين، ثم مسح عينيه، فقال: " ويلك، كيف قطعت على أبي أنه قتل المؤمنين؟ " قال: قوله: " إخواننا قد بغوا علينا، فقاتلناهم على بغيهم ". فقال: " ويلك أما تقرأ القرآن؟ " قال: بلى. قال: " فقد قال الله: { وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً } ،وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً } [هود: 61] فكانوا إخوانهم في دينهم أو في عشيرتهم؟ " قال له الرجل: بل في عشيرتهم. قال: " فهؤلاء إخوانهم في عشيرتهم، و ليسوا إخوانهم في دينهم ". قال: فرجت عني فرج الله عنك.