قوله تعالى: { وَٱذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً } [الأعراف: 205] - إلى قوله تعالى - { وَلَهُ يَسْجُدُونَ } [الأعراف: 206] - علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: { وَٱذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً } ، قال: في الظهر و العصر. - محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن زرارة، عن أحدهما (عليهما السلام)، قال: " لا يكتب الملك إلا ما سمع، و قال الله عز و جل: { وَٱذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً } و لا يعلم ثواب ذلك الذكر في نفس الرجل غير الله عز و جل لعظمته ". - و عنه: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن ابن فضال، رفعه، قال: " قال الله عز و جل لعيسى (عليه السلام): يا عيسى، اذكرني في نفسك، و أذكرك في نفسي، و اذكرني في ملئك أذكرك في ملأ خير من ملأ الآدميين. يا عيسى، ألن لي قلبك و أكثر ذكري في الخلوات، و اعلم أن سروري أن تبصبص إلي، و كن في ذلك حيا و لا تكن ميتا ". - و عنه: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن الحسين بن المختار، عن العلاء بن كامل، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " { وَٱذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ ٱلْجَهْرِ مِنَ ٱلْقَوْلِ } عند المساء: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد، يحيي و يميت، و يميت و يحيي، و هو على كل شيء قدير ". قال: قلت: بيده الخير؟ قال: " إن بيده الخير، و لكن قل كما أقول عشر مرات، و أعوذ بالله السميع العليم حين تطلع الشمس و حين تغرب عشر مرات ". - الحسين بن سعيد في كتاب (الزهد): عن حماد، عن حريز، عن زرارة، عن أحدهما (عليهما السلام)، قال: " لا يكتب الملك إلا ما يسمع، قال الله عز و جل: { وَٱذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً } - قال-: لا يعلم ثواب ذلك الذكر إلا الله تعالى ". - العياشي: عن زرارة، عن أحدهما (عليهما السلام)، قال: " لا يكتب الملك إلا ما أسمع نفسه، و قال الله: { وَٱذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً } - قال-: لا يعلم ثواب ذلك الذكر في نفس العبد لعظمته إلا الله- و قال-: إذا كنت خلف إمام تأتم به فأنصت و سبح في نفسك ". - عن إبراهيم بن عبد الحميد، يرفعه، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): " { وَٱذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً } يعني مستكينا، { وَخِيفَةً } يعني خوفا من عذابه { وَدُونَ ٱلْجَهْرِ مِنَ ٱلْقَوْلِ } يعني دون الجهر من القراءة { بِٱلْغُدُوِّ وَٱلآصَالِ } يعني: بالغداة و العشي ".